حضن بين أضحية وجزار يثير تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.. فيديو
مشهد إنساني نادر شهدته منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعدما تداول مستخدمون مقطع فيديو مؤثرًا يظهر لحظة عناق بين جزار وأضحيته قبيل الذبح، في لقطة جمعت بين الرحمة والرهبة، واستوقفت مشاعر الآلاف ممن شاهدوا الفيديو وأعادوا تداوله.
في الفيديو الذي أعيد نشره تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ظهرت الأضحية وهي تضع رأسها على كتف الجزار في مشهد بدا وكأنه استعطاف أو وداع، بينما بادلها الجزار العناق قائلاً بصوت متهدج: صعبت عليا. وتابع بصوت تختلط فيه المشاعر: أقسم بالله كانت بتعيط، متزعليش يا حبيبتي.
الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن تأثرهم بالمشهد، ورأى بعضهم أن الأضحية شعرت بالخوف من رائحة الدم، معتبرين أن المشهد يعكس أهمية تطبيق الشعائر برحمة، فيما اعتبر آخرون أن هذا الموقف يرمز لعظمة شعيرة الأضحية، وأن الدموع ما هي إلا دموع فرح لأنها ستؤدي رسالة من شعائر الله.
وتنوعت التعليقات ما بين العاطفة والتذكير بالجانب الديني، حيث كتب أحد المستخدمين: الأضحية لا يجب أن ترى السكين ولا تشم رائحة الدم، فذلك يزرع فيها الرهبة. بينما قال آخر: هذه شعيرة من شعائر الله، ومن عظمة الأضحية أن تكون برفق ورحمة.
الجزار صاحب الفيديو خرج عن صمته بعد تصدر المشهد للتريند، وكتب عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: كبرتوا الموضوع يا جماعة، الفيديو ده من سنتين، ونشرته تاني مع العيد عشان يفضل ذكرى ليا ولكل الناس اللي شافوه ولسه هيشوفوه.
واختتم منشوره بكلمات تعكس ارتباطه بالموقف: يا حبيبتي يا بسنت، كل سنة وانتي طيبة، عيد أضحى مبارك عليكم جميعًا.
ورغم بساطة المشهد، فإنه استطاع أن يعبر عن الجانب الإنساني الخفي في قلب مهنة الجزار، ويعيد التأكيد على أن الرحمة لا تتنافى مع أداء الشعائر، بل تزينها وتمنحها بعدًا روحانيًا أعمق.