جامعة أسوان تطلق ورشة عمل لتعزيز بيئة جامعية آمنة وخالية من العنف ضد المرأة
انطلقت بجامعة أسوان فعاليات ورشة العمل التدريبية تحت عنوان "نحو بيئة جامعية آمنة"، والتي تنظمها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع مؤسسة "جنوبية حرة"، وذلك على مدار يومين، بهدف دعم قيم الاحترام والمساواة، ورفع الوعي بمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي داخل المجتمع الجامعي.
وافتتح الورشة الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس الجامعة، مؤكدًا في كلمته الافتتاحية على أهمية خلق بيئة تعليمية تحترم الحقوق الإنسانية وتنبذ كافة أشكال العنف، لا سيما ضد المرأة، باعتبارها شريكًا أساسيًا في بناء المجتمع وصياغة وعي الأجيال الجديدة. وأشار إلى أن الورشة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة لتفعيل دور الوحدات الداعمة لقضايا المرأة والشباب، ورفع الوعي الحقوقي والثقافي داخل الحرم الجامعي.
وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة أسوان تضع في صميم أولوياتها الالتزام بتوصيات الورشة والعمل على تطبيقها على أرض الواقع، دعمًا لرؤية الجامعة في بناء بيئة تعليمية قائمة على التكافؤ والإحترام، وخالية من مظاهر التمييز أو الإقصاء.
وتناولت فعاليات اليوم الأول للورشة محاضرة للدكتورة أمل حمادة، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث ناقشت خلالها ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأثرها النفسي والمجتمعي داخل المؤسسات التعليمية، مع التركيز على سبل المواجهة والوقاية.
وتُستكمل الورشة في يومها الثاني بمجموعة من الجلسات التفاعلية، تقدمها نخبة من الأكاديميات المتخصصات، بينهن الدكتورة أسماء سيد حسن، الأستاذ المساعد بكلية الخدمة الاجتماعية، والدكتورة يسرا عدلي، المدرس بكلية التربية الرياضية بجامعة أسوان. وتتناول هذه الجلسات موضوعات متعلقة بآليات التبليغ عن وقائع العنف، وبناء ثقافة الاحترام المتبادل بين الطلاب والطالبات، إلى جانب استراتيجيات نشر الوعي بأساليب الوقاية من التحرش والتفرقة داخل المؤسسات التعليمية.
وتأتي هذه الخطوة من جامعة أسوان في إطار دورها الرائد في دعم قضايا المرأة، وتأصيل مفاهيم السلام المجتمعي والعدالة الاجتماعية، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو تمكين المرأة وخلق بيئات أكثر أمانًا وإنصافًا في مختلف مؤسساتها.