الرئيس عبد الفتاح السيسي يرفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران ويؤكد: لا حلول عسكرية لأزمات المنطقة
كتب - يوسف جلال
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، في توقيت بالغ الحساسية تشهده منطقة الشرق الأوسط وسط تصاعد حدة التوترات الإقليمية، لاسيما في ظل ما تشهده الساحة من تصعيد إسرائيلي متواصل تجاه إيران.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للتصعيد العسكري الذي تنتهجه إسرائيل ضد إيران، محذرًا من التداعيات الخطيرة لهذا المسار على استقرار وأمن المنطقة، التي تعاني أصلًا من أزمات متفاقمة وتحديات متداخلة.
وأكد الرئيس السيسي على أن مصر ترى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يفتح الطريق أمام استئناف المفاوضات السياسية الهادفة إلى الوصول إلى تسوية سلمية شاملة ومستدامة، بعيدًا عن منطق القوة الذي لم يحقق إلا المزيد من الدماء والانهيار.
كما شدد الرئيس على ضرورة خفض منسوب التصعيد واحتواء الموقف بأقصى درجة، منبهًا إلى أن توسيع دائرة العنف في المنطقة قد يقود إلى نتائج كارثية يصعب السيطرة عليها، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لن تفضي إلى استقرار حقيقي أو دائم، وأن الحوار السياسي هو الخيار الوحيد القادر على حفظ أمن المنطقة وسلامها.
وفي هذا السياق، جدّد الرئيس السيسي تمسك مصر بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن استقرار حقيقي في الشرق الأوسط دون تطبيق حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن شكره وتقديره لمواقف مصر المتزنة والحكيمة، مثمنًا الجهود التي تبذلها القيادة المصرية من أجل وقف نزيف الدم في المنطقة، واستعادة الاستقرار على أسس عادلة وشاملة. وأكد بزشكيان تطابق رؤية بلاده مع الرؤية المصرية بشأن ضرورة إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية كمدخل أساسي لإنهاء دوامة العنف والتوتر في الإقليم.