وزير الزراعة: الصادرات والواردات الزراعية تسير بانسيابية رغم أجواء الحرب في الشرق الأوسط
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي المصري يواصل أداءه بقوة وثبات، رغم التحديات التي تشهدها المنطقة جراء تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل. وأوضح أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ساعدت في تعزيز الأمن الغذائي وحماية الأسواق المحلية من تأثيرات اضطراب سلاسل الإمداد العالمية.
وأشار الوزير إلى أن حركة الصادرات والواردات الزراعية تسير بانسيابية تامة، وأن الوزارة تعمل على مدار الساعة لضمان استمرار تدفق السلع الاستراتيجية وتوفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين. وأضاف أن صادرات مصر الزراعية سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 5.2 مليون طن خلال النصف الأول من العام، مع استهداف الوصول إلى 10 ملايين طن بنهاية 2025، بدعم من توسع فتح الأسواق الخارجية وتعزيز جودة المنتج المصري.
وأوضح فاروق أن الوزارة، عبر الإدارة المركزية للحجر الزراعي، تتابع عن كثب الأوضاع العالمية، وتقوم بدراسة واعتماد مناشئ جديدة لاستيراد السلع الغذائية ومدخلات الإنتاج الزراعي، بما يضمن تنويع مصادر التوريد وتقليل الاعتماد على سوق واحد. كما أكد أن الوزارة تواصل تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، بالتعاون مع الجهات المعنية، للحفاظ على استقرار الأسعار وضمان التوافر المستمر للمنتجات الغذائية.
وفيما يتعلق بالمزارعين، شدد الوزير على حرص الدولة على تقديم كل سبل الدعم لهم، من خلال توفير التقاوي المعتمدة، ومدخلات الإنتاج، والتوعية بأفضل الممارسات الزراعية، مشيرًا إلى أن المزارع المصري هو العمود الفقري للأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
كما نوه إلى أن الطفرة التي يشهدها القطاع جاءت نتيجة لمتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي الشخصية لملف الزراعة، وحرصه على توسيع الرقعة الزراعية من خلال المشروعات القومية العملاقة، ما أدى إلى تحقيق نهضة زراعية غير مسبوقة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، استمرار انسيابية الصادرات المصرية إلى مختلف دول العالم، موضحًا أن بعض المحاصيل مثل البطاطا والبصل شهدت زيادة ملحوظة في حجم التصدير، في حين تستعد الوزارة لمواسم جديدة لمحاصيل واعدة مثل العنب والمانجو والرمان.
كما أشار إلى أن واردات مصر من السلع الاستراتيجية تسير بشكل منتظم، حيث تم استيراد نحو 4.9 مليون طن من القمح، و4.2 مليون طن من الذرة الصفراء، و2.2 مليون طن من فول الصويا منذ بداية العام، مؤكدًا أن هناك خطة جارية لدراسة دول جديدة كمصادر للاستيراد في ظل التغيرات المناخية العالمية.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الأمن الغذائي يمثل أمنًا قوميًا، وأن الحكومة لن تدخر جهدًا في سبيل حمايته وتعزيزه، مهما كانت التحديات الإقليمية أو العالمية.