خبير: إسرائيل لم تتوقع قوة الرد الإيراني والمفاوضات تسير وسط القصف
أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل دخلت منعطفًا خطيرًا وغير مسبوق، بعدما ردت طهران بسلسلة من الضربات المؤلمة على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 13 يونيو، في خطوة بدت وكأنها فاجأت تل أبيب من حيث حجم القوة وتوقيت الرد.
وأوضح أنور، في مداخلة تليفزيونية عبر قناة DMC، أن الداخل الإسرائيلي يعيش حالة من الارتباك الحاد، بعد أن طالت الهجمات الإيرانية مواقع استراتيجية بالغة الأهمية، مشيرًا إلى أن الموجة الرابعة عشرة من القصف الإيراني شملت طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة، أصابت مركزًا للقيادة والاستخبارات يقع بالقرب من أحد المستشفيات، مما أثار حالة من الذعر والقلق الشديد في الأوساط الإسرائيلية.
وأضاف أن حالة الفوضى الداخلية تفاقمت مع إغلاق المطارات ومنع المواطنين من مغادرة البلاد، مما أدى إلى تصاعد الضغوط الشعبية، وسط تساؤلات متزايدة بشأن الموقف الأمريكي، إذ تعول إسرائيل على تدخل واشنطن، وهو تدخل قد يؤدي إلى تصعيد خطير ويستفز قوى دولية مثل روسيا والصين، التي لا تخفي دعمها التقني لإيران في برامج التسلح.
وأشار الخبير إلى أن هناك بالفعل محاولات لإحياء مسار التفاوض بين الجانبين، لكنها تُجرى في ظروف وصفها بـ"المفاوضات تحت النار"، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب ميدانية أو سياسية تدعم موقعه التفاوضي.
وحذر أنور من اقتراب خطوط حمراء، من بينها المنشآت النووية ومنصات الغاز، محذرًا من أن أي استهداف لها قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق لا يمكن التنبؤ بعواقبه.