لقاء مثمر لتعزيز التعاون العلمي بين رابطة الجامعات الإسلامية ومجموعة روسيا والعالم الإسلامي
كتبت - فتحية حماد
استقبل السيد مورات جانيتي، مساعد رئيس جمهورية تتارستان ورئيس المجموعة الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي، صباح اليوم بمكتبه في المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والوفد المرافق له.
جاء اللقاء بهدف بحث سبل التعاون الأكاديمي والعلمي المشترك بين الجانبين في المرحلة المقبلة، وتفعيل آليات الشراكة في المجالات التعليمية والثقافية التي تجمع روسيا بالعالم الإسلامي.
وفي مستهل اللقاء، أعرب السيد مورات عن تقديره الكبير للدور الحيوي الذي تقوم به رابطة الجامعات الإسلامية في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي داخل الجامعات الأعضاء، مشيدًا بالمبادرات العلمية المشتركة التي تقودها الرابطة على المستويين الإقليمي والدولي، وبالأخص مشاركتها الفعالة في المؤتمر الدولي الذي عقد مؤخرًا في مدينة قازان، عاصمة تتارستان، والذي ترك صدى إيجابيًا لدى الأوساط الأكاديمية الروسية.
وأكد مورات أن روسيا تولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية الكبرى، وأن الرابطة تُعد شريكًا مهمًا في بناء الجسور المعرفية والتفاهم الثقافي بين الشعوب، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لدعم مشاريع التبادل الطلابي وأبحاث العلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية.
من جانبه، عبّر الدكتور سامي الشريف عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، مشيدًا بالدور الرائد الذي تلعبه مجموعة روسيا والعالم الإسلامي في تعزيز الحوار الحضاري والانفتاح الثقافي بين روسيا والدول الإسلامية. وأكد أن الرابطة تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون مع الجانب الروسي من خلال توقيع مذكرات تفاهم، وتنفيذ برامج بحثية مشتركة، وتنظيم منتديات علمية وأكاديمية تعزز القيم المشتركة بين الشعوب.
كما ناقش الجانبان وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى تقوية روابط التواصل بين الجامعات والمؤسسات العلمية، وتعزيز الحضور الأكاديمي الإسلامي في الفعاليات الدولية ذات الطابع العلمي والثقافي.
شهد اللقاء حضور عدد من القيادات الأكاديمية البارزة، من بينهم الأستاذة الدكتورة نورهان الشيخ، الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية بالرابطة، والأستاذ الدكتور محمد زينهم، رئيس لجنة الحضارة والفنون الإسلامية، حيث أعربا عن تطلع الرابطة لتفعيل مشروعات تبادل الخبرات في مجالات التعليم والابتكار.
ويُذكر أن السيد مورات جانيتي كان قد شغل منصب المستشار الروسي في مصر لمدة خمس سنوات، وهو ما يعكس عمق العلاقات التي تربطه بالمجتمع الأكاديمي المصري، وحرصه الدائم على توثيق أواصر التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي.
هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الإسلامية تطورًا ملحوظًا، في ظل التوجه العالمي نحو بناء تحالفات معرفية وثقافية تدعم التفاهم الدولي، وتُعزز من قدرة المجتمعات على التصدي للتحديات المشتركة في عصر يتطلب المزيد من الشراكة والتعاون.