مصر تؤكد ترحيبها بزيارات الوفود إلى رفح والعريش وتشدد على الالتزام بالإجراءات الرسمية
كتب - حسين الحانوتي
أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بيانًا صحفيًا أكدت فيه التزام مصر الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية، ورفضها القاطع للحصار والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق سكان قطاع غزة، مجددة سعيها المتواصل على المستويات كافة لإنهاء العدوان ورفع المعاناة عن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي ضوء تزايد الطلبات والاستفسارات الواردة من وفود أجنبية بشأن زيارة المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة، مثل مدينة العريش ومعبر رفح، بغرض إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، شددت مصر على ضرورة الالتزام الكامل بالضوابط التنظيمية المعمول بها منذ اندلاع الأزمة.
وأوضح البيان أن أي زيارة لتلك المناطق تتطلب موافقات مسبقة، وأن الطريقة الوحيدة للنظر في الطلبات المقدمة هي عبر القنوات الرسمية، من خلال السفارات المصرية بالخارج، أو السفارات الأجنبية المعتمدة بالقاهرة، أو مندوبي المنظمات المعنية عبر وزارة الخارجية المصرية. وأشارت الوزارة إلى أنه قد تم بالفعل ترتيب زيارات لعدد من الوفود الأجنبية الحكومية وغير الحكومية في إطار الالتزام بهذه الآلية.
وأكدت الخارجية المصرية أن هذه الإجراءات تأتي حفاظًا على سلامة وأمن الزائرين، نظرًا لحساسية الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية منذ بداية الحرب على القطاع. كما حذرت من أنها لن تتعامل مع أي طلبات تخرج عن الإطار الرسمي المحدد، مؤكدة أنه لن يتم النظر في أي دعوات أو محاولات لزيارة المناطق الحدودية خارج هذه الضوابط.
كما جددت الوزارة التأكيد على ضرورة التقيد بالقوانين المصرية المنظمة لدخول الأجانب، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة المطلوبة، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه القواعد يمثل ضرورة أساسية.
وفي ختام بيانها، شددت مصر على موقفها الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة ضرورة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من جميع المعابر والطرق الممكنة.