التعليم تحقق في صور متداولة لأسئلة التربية الدينية بامتحانات الثانوية العامة
كتبت - آلاء عبد الحميد محمد
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد حالة من الجدل بعد تداول صور مزعومة لأسئلة امتحان مادة التربية الدينية لطلاب الثانوية العامة عبر مجموعات الغش الإلكتروني على تطبيقي تليجرام وواتساب، وسط حالة من الترقب والقلق بين أولياء الأمور والطلاب.
وبدأت هذه المجموعات في نشر صور قيل إنها من ورقة الامتحان، مصحوبة بإجابات نموذجية، وذلك بعد مرور نصف ساعة فقط من انطلاق لجنة الامتحان، في تحدٍ صارخ لقواعد النزاهة التعليمية واللوائح المنظمة لسير امتحانات الثانوية العامة.
وفي أول رد فعل رسمي، أعلنت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تتبعها الفوري للصور المتداولة، للتحقق من مدى صحتها، وتحديد مصدرها بدقة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يقف وراء هذا السلوك، الذي يضر بمصلحة الطلاب ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
ويؤدي طلاب الثانوية العامة اليوم امتحانات المواد غير المضافة للمجموع، حيث يؤدي الطلاب في النظامين القديم والجديد امتحاني التربية الدينية والتربية الوطنية، داخل 2029 لجنة امتحانية موزعة على مستوى الجمهورية.
وبلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات هذا العام 768 ألفًا و353 طالبًا وطالبة بنظام التقييم الجديد، فيما يؤدي 45 ألفًا و522 طالبًا الامتحانات وفقًا للنظام القديم. وتضم لجان الامتحانات 1973 لجنة رئيسية، إضافة إلى لجان خاصة منها 9 بالسجون، 6 بالمستشفيات، 24 لجنة للطلاب المكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، بإجمالي 2029 لجنة، ويشرف عليها نحو 120 ألف ملاحظ ومراقب.
وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال منظومة محكمة إلى تأمين الامتحانات بأقصى درجات الانضباط، حيث يتم استخدام أجهزة تفتيش إلكتروني وتكنولوجيا تتبع إلكتروني، إلى جانب التعاون مع الجهات الأمنية في رصد وضبط أي محاولات غش أو تسريب.
ويأتي هذا الحادث ليعيد التأكيد على التحديات التي تواجهها الوزارة في التصدي للغش الإلكتروني، والرهان على يقظة غرفة العمليات المركزية، والتزام الطلاب بالحفاظ على نزاهة الامتحانات، في وقت تسعى فيه الدولة لتطوير المنظومة التعليمية وبناء أجيال قادرة على التميز في ظل مناخ نزيه وعادل.