مؤسسة يارو تشارك في افتتاح معرض باستت بمتحف إيمحتب وتؤكد أهمية تصحيح المفاهيم حول الحضارة المصرية
كتبت- آية معتز صلاح الدين
شهد متحف إيمحتب بمنطقة آثار سقارة، أمس، انطلاق فعاليات افتتاح معرض "باستت" وسط حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والمهتمين بالحضارة المصرية القديمة، وعلى رأسهم مؤسسة يارو للحضارة المصرية برئاسة الدكتور صديق عفيفي، التي كانت أحد أبرز المشاركين في الحدث.
جاءت المشاركة بحضور الدكتورة هالة الطلحاتي، المدير التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أعضاء فريق العمل، حيث أكدت المؤسسة في كلمتها أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة التي ارتبطت بمعتقدات المصريين القدماء، لاسيما ما يتعلق بفكرة "عبادة الحيوانات"، مشيرة إلى أن المصري القديم لم يعبد الحيوان لذاته، بل قدّس الرمزية التي يحملها في سياق الحياة والكون.
كما شارك في الافتتاح عدد من الشخصيات العامة والمتخصصة، منهم الدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير المتاحف النوعية، والدكتور طارق توفيق، أستاذ الآثار والحضارة بكلية الآثار ومدير بعثة الحفائر بجامعة القاهرة في سقارة، إلى جانب الدكتورة رشا كمال، مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري.
افتُتح المعرض بكلمة ألقاها الدكتور ممدوح فاروق، مدير متحف إيمحتب، تناول خلالها أهمية المعبودة باستت التي تجسد قيم الحب والمرح، مشيرًا إلى ارتباطها القوي بتمائم الحماية كتميمة "وادچيت"، كما عُرض فيلم تسجيلي استعرض كنوز منطقة سقارة، لا سيما ما يتعلق بعالم الحيوان وموقع البوباستيين الأثري.
الحضور عبّر عن إعجابه بتنظيم المعرض ومحتوياته، موجهًا الشكر لإدارة المتحف وفريق العمل على المجهود الكبير المبذول لإحياء التراث المصري، خاصة في منطقة بحجم سقارة التي لا تزال تكشف عن أسرارها يومًا بعد يوم.
في السياق نفسه، أكدت الدكتورة هالة الطلحاتي في كلمتها أن مؤسسة يارو تسعى عبر برامجها وورشها المختلفة إلى تسليط الضوء على القيمة الرمزية للحيوانات في الحضارة المصرية القديمة، من خلال ورش تعليمية تستهدف الأطفال والشباب، موضحة أن المصري القديم اعتمد على الحيوان في حياته اليومية بشكل كبير، ما منحه مكانة مميزة وأحيانًا مقدسة، في إطار رؤية كونية متكاملة.
واختُتم اليوم بتنفيذ عدد من الورش التعليمية والتفاعلية للأطفال من منطقة سقارة، كان أبرزها ورشة تحنيط قدمتها الدكتورة رشا كمال، وورشة حكي وكتابة أدارها الدكتور ممدوح فاروق، في تجربة تعليمية تهدف إلى تقريب الأطفال من تراثهم بطريقة ممتعة وتفاعلية.