كتب - السيد أنور
هذا الرجل العظيم، الذي ربما لا يزال اسمه غير مألوف للكثيرين، هو سائق الشاحنة الشجاع الذي ضحى بحياته لإنقاذ أرواح كثيرة، عندما اندلعت النيران في شاحنة نقل المواد البترولية التي كان يقودها، بينما كانت داخل محطة وقود، لم يتردد خالد لحظة واحدة.
أدرك بخبرته ودرايته أن انفجار الشاحنة في هذا المكان كان سيسبب كارثة حقيقية ومأساة بشعة تطال المنطقة السكنية المجاورة، وبشجاعة لا توصف، قرر التصرف بسرعة فائقة. قام بإبعاد الشاحنة عن محطة الوقود والمنطقة السكنية، مواجهًا بذلك خطر الانفجار بمفرده، لقد ضحى هذا البطل بنفسه وأنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح من هلاك محقق.
واجه الموت بشجاعة نادرة، وارتقى شهيدًا وهو يقوم بعمل بطولي وإنساني من أسمى الدرجات، إن تضحية خالد محمد شوقي يجب ألا تُنسى. من واجبنا جميعًا أن نُكرم هؤلاء الأبطال الذين يسطّرون بدمائهم أروع قصص الفداء، يجب أن نحافظ على حقه، ونوفر لأسرته حياة كريمة تليق بتضحية والدهم، لتكون لهم عزاءً وفخرًا أمام أبنائهم ووطنهم. إن ذكرى خالد ستظل حية في قلوبنا، رمزًا للشجاعة والتضحية والإيثار.