تريزيجيه ينعزل بعد إهدار ركلة جزاء حاسمة أمام إنتر ميامي
سيطر الحزن وخيبة الأمل على محمود حسن تريزيجيه، نجم النادي الأهلي، عقب إهداره ركلة جزاء مهمة في مواجهة فريق إنتر ميامي الأمريكي، خلال افتتاح منافسات بطولة كأس العالم للأندية، والتي انتهت بالتعادل السلبي على ملعب "هارد روك" في مدينة ميامي.
ووفقًا لمصدر مطلع داخل القلعة الحمراء، دخل تريزيجيه في حالة نفسية سيئة فور نهاية المباراة، وفضّل الانعزال داخل غرفة الملابس، بعيدًا عن زملائه، متأثرًا بما اعتبره ضياع فرصة ثمينة كانت كفيلة بمنح الأهلي أفضلية مبكرة في مشوار البطولة.
وحصل الأهلي على ركلة الجزاء في الشوط الأول، بعد تدخل عنيف على أحمد مصطفى "زيزو"، ليبدأ الجدل سريعًا بين ثلاثي الفريق تريزيجيه، زيزو ووسام أبوعلي، حول من سينفذ الركلة، بحسب ما أظهره مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي. ورغم التوتر، حُسم القرار لصالح تريزيجيه، الذي تصدى للتنفيذ، إلا أن الحارس الأمريكي نجح ببراعة في صد الكرة، ليفسد الفرحة الحمراء المرتقبة.
وتسببت اللحظة في توتر كبير داخل صفوف الفريق، وفتحت باب التساؤلات حول مدى جاهزية اللاعبين نفسيًا وفنيًا لخوض مثل هذه المواجهات العالمية، خاصة أن إهدار الفرص في مثل هذه المباريات قد يكلف الفريق كثيرًا في مشوار البطولة.
من جانبه، رفض الجهاز الفني توجيه اللوم العلني لتريزيجيه، وحرص على تهدئة الأجواء داخل غرفة الملابس، مشددًا على أن البطولة لا تزال في بدايتها، وأن هناك فرصة لتعويض ما فُقد في المباراة الافتتاحية، شرط الحفاظ على التركيز والانضباط.
الجماهير، بدورها، انقسمت بين متعاطف مع تريزيجيه معتبرين أنه اجتهد ولم يُوفق، وبين منتقد لطريقة تنفيذه الركلة وسط ضغط جماهيري وإعلامي كبير. في المقابل، دعا عدد من المحللين إلى ضرورة فرض نظام حاسم داخل الفريق بشأن من ينفذ الركلات، لتفادي مثل هذه المواقف الجدلية التي قد تؤثر على الأداء العام للفريق.
وبين مطرقة الانتقادات وسندان المسؤولية، يبقى تريزيجيه مطالبًا باستعادة ثقته سريعًا، ومواصلة القتال من أجل إسعاد الجماهير الحمراء، في بطولة ينتظر فيها عشاق الأهلي الكثير من نجمهم الدولي.
