وفاة سائق شاحنة العاشر من رمضان متأثرًا بإصاباته بعد إنقاذه المدينة من كارثة محققة
توفي صباح اليوم السائق خالد محمد شوقي، الذي ضرب مثالًا نادرًا في الشجاعة والتضحية، بعدما أنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة كانت وشيكة، إثر اشتعال النيران في شاحنة محملة بالبنزين داخل محطة وقود، حيث أصيب بحروق خطيرة أثناء محاولته إبعاد الخطر عن المواطنين والمنشآت.
وكانت الواقعة قد بدأت بانفجار مفاجئ في تانك الشاحنة نتيجة ارتفاع درجة حرارته، ما تسبب في اندلاع حريق هائل داخل محطة الوقود. وبينما سادت حالة من الذعر في المكان، لم يتردد السائق الشجاع، فاندفع نحو مقعد القيادة وسط ألسنة اللهب، وانطلق بالشاحنة إلى خارج المحطة، في محاولة بطولية لتقليل الخسائر وحماية الأرواح.
بفضل هذا التحرك السريع، تمكن خالد من إخراج الشاحنة المحترقة إلى الشارع، مانعًا امتداد النيران إلى خزانات الوقود أو المناطق السكنية المجاورة، ما ساهم في تفادي كارثة كانت ستحصد الأرواح وتتسبب في دمار واسع.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا توثق لحظة التضحية، مصحوبة بكلمات إشادة كبيرة، ولقّبوه بـ"شهيد الشهامة"، بعد أن ضحى بنفسه في سبيل إنقاذ الآخرين.
خالد نُقل في البداية إلى مستشفى محلي، قبل تحويله إلى مستشفى "أهل مصر للحروق" لتلقي العلاج في العناية المركزة، لكنه توفي اليوم متأثرًا بإصاباته.
الجهات الأمنية كانت قد حررت محضرًا بالواقعة، وتم فتح تحقيقات موسعة في ملابسات الحادث، بينما لا تزال مشاعر الحزن تخيم على المدينة التي فقدت أحد أبنائها الأبطال.