رئيس اتحاد الدراجات يأسف لمغادرة مهاب عزيز ويؤكد فشل مشروع بطل أولمبي بسبب تحريض خارجي
كتب- هاني الزنط
عبّر أيمن علي، رئيس الاتحاد المصري للدراجات، عن بالغ أسفه إزاء مغادرة اللاعب الدولي مهاب عزيز يوسف البلاد في خطوة وصفها بأنها "خسارة فادحة لمشروع بطل أولمبي كان يُبنى بخطة مدروسة وطويلة الأمد".
وفي بيان رسمي، أوضح رئيس الاتحاد أن اللاعب كان يحظى باهتمام خاص منذ بداياته في نادي بورفؤاد، الذي انتقل إليه قادمًا من الإسكندرية بعد مشكلات واجهته مع الجهاز الفني هناك. وأضاف أن الاتحاد المصري تابع مسيرته الرياضية منذ تلك المرحلة، وقدم له الدعم الكامل في مختلف المحطات.
وأشار إلى أن مهاب التحق بفريق سويس قنال ديسكافري، وحقق خلاله بطولات عديدة على مستوى الجمهورية، ثم نال شرف الانضمام إلى المنتخب القومي للدراجات، ليمثل مصر في عدة بطولات ومحافل دولية.
وشارك اللاعب في طواف الشارقة الدولي خلال يناير 2025، كما خاض معسكرات تدريبية مكثفة أبرزها المعسكر الإفريقي في جنوب إفريقيا من 25 مارس إلى 25 أبريل 2025، ثم معسكر داخلي بالقاهرة، ضمن الاستعدادات لخطة تأهيله للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وأكد علي أن الاتحاد وفّر للاعب جميع سبل الدعم، بما في ذلك منحه دراجة كاربون حديثة بعد تعرضه لفقدان معداته، كما تم ترشيحه ضمن برنامج التضامن الأولمبي بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، في إطار إعداد نخبة من الرياضيين المصريين للمشاركة في الأولمبياد.
ورغم هذا الدعم، عبّر رئيس الاتحاد عن استيائه مما وصفه بـ"التحريض غير المسؤول من بعض الجهات الخارجية"، والذي أدى إلى سفر مهاب إلى الولايات المتحدة دون تنسيق رسمي، ما اعتبره "إجهاضًا لمشروع إعداد بطل كان يمكن أن يُشرف الرياضة المصرية".
وأضاف علي أن الاتحاد لم يتخلّ يومًا عن اللاعب، بل منحه أولوية في الرعاية النفسية والرياضية والمادية، مشددًا على أن الباب لا يزال مفتوحًا أمامه للعودة، قائلاً:
"عد يا مهاب، لا تزال الفرصة سانحة لتكون نجمًا أولمبيًا… لا أن تختار طريقًا مجهولًا يبدد كل ما بنيته".
وتختتم هذه الواقعة فصلًا مؤلمًا في ملف إعداد الأبطال الأولمبيين، وتطرح تساؤلات حول كيفية التصدي لمحاولات استقطاب المواهب المصرية، والحفاظ على استمرارية المشاريع الرياضية الوطنية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.