الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى يبحثان التصعيد الإقليمي ويؤكدان دعم حل سلمي للأزمات
كتب - يوسف جلال
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، تناول خلاله الزعيمان مستجدات الأوضاع الإقليمية في ظل التصعيد المتنامي بين إسرائيل وإيران، وما يمثله ذلك من تهديد واسع لاستقرار المنطقة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزعيمين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد التوترات، محذرين من احتمالية اتساع رقعة الصراع وما قد يترتب عليه من تداعيات جسيمة تطال مختلف دول الإقليم. وأكدا على أهمية ضبط النفس وتحلي جميع الأطراف بالمسؤولية السياسية والدبلوماسية، والدفع نحو الحلول التفاوضية السلمية كسبيل وحيد لتسوية النزاعات.
كما شدد الرئيس السيسي والملك حمد على أن جذور التصعيد القائم ترتبط ارتباطًا وثيقًا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية التي فاقمت الأوضاع الإنسانية في القطاع. وأكدا أن إنقاذ أهالي غزة يفرض على المجتمع الدولي التدخل العاجل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون تأخير.
وفي هذا السياق، شدد الزعيمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تمثل الضمان الحقيقي للاستقرار الدائم في المنطقة، وأن أي تسوية عادلة وشاملة لا بد أن تنطلق من هذا الأساس السياسي المتوافق عليه دوليًا.
وخلال الاتصال، أعرب الجانبان عن اعتزازهما بعمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر والبحرين، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز أطر التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة وتطلعات الشعبين نحو التنمية والتقدم والرخاء.
ويأتي هذا التواصل في ظل تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة تهدف إلى احتواء التوترات الإقليمية، والدفع باتجاه استعادة الاستقرار وتفعيل المسارات السلمية كخيار استراتيجي لحل الأزمات، تأكيدًا لدور مصر المحوري في الحفاظ على أمن المنطقة.