محافظ أسوان يُكرّم الدكتور مجدي يعقوب ويُهديه مفتاح المدينة تقديراً لعطائه الإنساني والطبي
أسوان - محمد فتحي طايع
في مشهد يعكس التقدير الشعبي والرسمي لأحد أبرز الرموز الإنسانية والطبية في مصر والعالم، أهدى اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، مفتاح المدينة إلى جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، تكريماً لمسيرته الممتدة في خدمة البشرية، وما يقدمه من إنجازات في مجالات الطب والبحث العلمي والعمل الإنساني.
وجاء هذا التكريم خلال زيارة المحافظ لمركز الدكتور مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان، بحضور الدكتور محمد زكريا، مدير المركز، حيث عبّر المحافظ عن امتنانه العميق لإسهامات الدكتور يعقوب، التي نقلت أسوان من مجرد مدينة سياحية إلى وجهة رائدة للسياحة العلاجية في المنطقة، تقدم خدمات طبية مجانية بجودة عالمية للمرضى من مصر وخارجها.
وكشف اللواء إسماعيل كمال عن خطوات جارية للتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، ووزارة النقل، بقيادة الفريق كامل الوزير، من أجل إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على محور وكوبري بديل خزان أسوان، كلفتة رمزية تعكس عميق الاحترام والتقدير لهذه القامة الطبية والإنسانية الفريدة، التي باتت تمثل فخراً لكل مصري.
وأكد محافظ أسوان أن المحافظة تضع كامل إمكانياتها لدعم المركز واستكمال مسيرته العلاجية والبحثية، مشيراً إلى حرص الأجهزة التنفيذية على تطوير المنطقة المحيطة بالمركز، والارتقاء بجودة الخدمات والبيئة المحيطة به، بما يليق بالمكانة المرموقة التي يحظى بها المركز لدى المرضى والمترددين عليه من مختلف الدول.
من جانبه، عبّر الدكتور مجدي يعقوب عن تقديره الكبير لهذه اللفتة الكريمة من محافظ أسوان، مشيداً بالدعم المتواصل الذي تقدمه المحافظة للمركز، ما يعزز من قدرته على أداء رسالته السامية، وتقديم خدمة طبية متميزة ترتقي إلى مستوى العالمية.
ويُعد مركز مجدي يعقوب بأسوان من أبرز الصروح الطبية في الشرق الأوسط، حيث يشهد سنوياً أكثر من 4500 تدخل طبي ما بين جراحات قلب مفتوح وقساطر، فضلاً عن استقبال أكثر من 45 ألف مريض سنوياً في العيادات الخارجية. ويضم المركز نحو 100 سرير موزعة على أقسام متخصصة، منها غرف عمليات مجهزة بأحدث تقنيات الكبسولات الأمريكية، وقسم رعاية مركزة للأطفال والكبار، إضافة إلى أقسام القسطرة والرعاية الفندقية والبحث العلمي.
ويُولي المركز اهتماماً كبيراً ببناء كوادر طبية مصرية مؤهلة على أعلى مستوى، من خلال برامج تدريبية متخصصة للأطباء والممرضين والفنيين الشباب، ما يعزز من استدامة التميز الذي يتحلى به هذا الكيان الرائد، ويضاعف من قدرته على تخفيف معاناة آلاف المرضى سنوياً.