مصطفى بكري: إيران تلوّح بورقة مضيق هرمز في حربها مع إسرائيل وتصعيد يهدد استقرار المنطقة.. فيديو
حذر الإعلامي مصطفى بكري من خطورة التصعيد المتسارع في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن المنطقة تقف على حافة اشتعال واسع النطاق قد يمتد إلى خارج حدود الشرق الأوسط، في ظل تطورات متلاحقة ومفاجآت ميدانية غير مسبوقة.
وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، قال بكري إن جميع المؤشرات الحالية تؤكد أن المواجهة بين طهران وتل أبيب باتت مفتوحة على احتمالات تصعيدية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل استمرار تبادل الضربات بين الطرفين، وتصاعد لهجة الخطاب السياسي والعسكري من الجانبين.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد بدأت الحرب بقوة، مستخدمة أكثر من 200 طائرة مقاتلة في اليوم الأول فقط، لتنفيذ ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية ومواقع عسكرية تابعة لحزب الله وقادة إيرانيين، إلا أن الرد الإيراني جاء صادمًا وقويًا، باستخدام صواريخ متطورة وطائرات مسيرة انطلقت من العمق الإيراني وألحقت خسائر فادحة في الجبهة الإسرائيلية.
وأضاف بكري أن الولايات المتحدة، بحسب تقارير استخباراتية، أعطت الضوء الأخضر لتل أبيب للمضي في العمليات العسكرية، لكنها لم تتوقع الرد الإيراني العنيف، والذي شمل أيضًا استعراضًا لقدرات طهران في مجال الدفاع الصاروخي والهجمات الدقيقة.
وأكد أن طهران لا تزال متمسكة ببرنامجها النووي رغم مرور ثمانية أيام على اندلاع الحرب، بل إنها أثبتت امتلاكها لترسانة عسكرية قادرة على توجيه ضربات موجعة لإسرائيل دون الحاجة إلى دعم مباشر من حلفائها الإقليميين.
وفي تصريح مثير، اعتبر بكري أن إيران تحتفظ بما وصفه بـ"ورقة الضغط الكبرى" في هذا الصراع، وهي التلويح بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية لنقل النفط في العالم. وأشار إلى أن مجرد التفكير في هذه الخطوة من شأنه أن يُربك أسواق الطاقة الدولية ويهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة أحد سيناريوهين: إما تصعيدًا يقود إلى تدخل أمريكي مباشر لحماية أمن إسرائيل، أو تسوية سياسية مؤقتة على طاولة التفاوض، مشددًا على أن الوضع مرشح لمزيد من التعقيد في ظل تمسك كل طرف بمواقفه وتصاعد الأصوات الداعية للثأر ورد الكرامة.
واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن ما يجري ليس مجرد مواجهة عابرة، بل هو اختبار فعلي لمعادلات القوى الجديدة في الشرق الأوسط، وقد تكون نتائجه مفصلية في إعادة رسم خرائط النفوذ والصراعات في المنطقة لسنوات قادمة.