الغرفة التجارية ببورسعيد تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة بمشاركة وفد من الاتحاد الأوروبي
كتبت - هدى العيسوي
شهدت الغرفة التجارية ببورسعيد مساء الأربعاء انعقاد مؤتمر موسع بعنوان "الفرص الاستثمارية في بورسعيد"، نظمته الغرفة برئاسة محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد، بحضور رفيع المستوى ضم مسؤولين محليين ودوليين، في مقدمتهم اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، ونيكولاوس زاعيميس الوزير المفوض ورئيس قسم التجارة والاستثمار بالاتحاد الأوروبي، يرافقه وفد مكوّن من أحد عشر ملحقًا تجاريًا يمثلون دولًا أوروبية عدة، منها ألمانيا وإيطاليا وهولندا والنمسا وسلوفاكيا وبولندا وفلندا.
شارك في المؤتمر كذلك الدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والنائب عادل اللمعي رئيس غرفة ملاحة بورسعيد ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب المحافظة، وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين وأعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أعرب محمد سعده عن تقديره لزيارة وفد الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن المؤتمر يأتي في سياق دعم رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لجذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن بورسعيد تمثل بوابة شمالية استراتيجية لأفريقيا عبر موقعها الفريد على البحر المتوسط وقناة السويس، التي تمر منها 12% من تجارة العالم، ما يؤهلها لأن تكون مركزًا عالميًا للصناعة والتجارة والخدمات اللوجستية.
وأوضح سعده أن بورسعيد تتمتع بمزايا استثمارية استثنائية، منها وجود مناطق صناعية متطورة، وفرص واعدة في شرق بورسعيد وغربها وجنوبها، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الاتفاقيات الإقليمية مثل الكوميسا واتفاقيات التجارة البيئية لتعزيز التصدير نحو الأسواق الأفريقية والعربية، مع الإشارة إلى البنية التحتية القوية التي تدعم النمو السياحي والصناعي والتجاري في آنٍ واحد.
ودعا سعده الوفد الأوروبي إلى المساهمة في المشاريع المطروحة، واستكشاف فرص الشراكة الحقيقية على أرض الواقع، بما يعزز تبادل الخبرات والتقنيات بين الجانبين.
من جانبه، أعرب نيكولاوس زاعيميس عن شكره للغرفة التجارية ببورسعيد على حسن الاستقبال والتنظيم، مؤكدًا رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، لا سيما في مجال الاستثمار، مستعرضًا عددًا من مجالات التعاون القائم بين الجانبين في السنوات الأخيرة، ومشددًا على أهمية خلق بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة لضمان استمرارية تلك الشراكات.
وفي كلمته، أكد اللواء محب حبشي أن بورسعيد شهدت طفرة عمرانية وتنموية غير مسبوقة بتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى امتلاك المحافظة لقاعدة قوية من رجال الأعمال وخبرات متراكمة في مجالات مختلفة، ما يخلق مناخًا مثاليًا للشراكات الدولية، خاصة مع دول الاتحاد الأوروبي التي دعمت مشروعات بنية تحتية استراتيجية داخل المدينة.
وشهد المؤتمر تقديم عرض موسع حول الإمكانات الاستثمارية المتاحة، والدور الذي تلعبه الدولة المصرية في تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، إضافة إلى تسليط الضوء على المجالات ذات الأولوية مثل التصنيع، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتجارة العابرة، وإعادة التصدير.
وفي ختام الفعاليات، قامت الغرفة التجارية ببورسعيد بتكريم كل من محافظ بورسعيد ورئيس قسم التجارة والاستثمار بالاتحاد الأوروبي بإهدائهما درع الغرفة، تعبيرًا عن تقديرها للدور الفعّال الذي يقومان به في دعم التعاون المشترك وتعزيز فرص التنمية المستدامة.
