مركز سلطانة الخير للعلاج الطبيعي يفتح أبوابه مجانا لذوي الهمم بعين الصيرة
كتب- هاني الزنط
شهد مركز شباب عين الصيرة بمنطقة مصر القديمة افتتاح مركز "سلطانة الخير" للعلاج الطبيعي، الذي يقدم خدماته العلاجية بالمجان لأعضاء المركز من ذوي الهمم، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبإشراف الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، وبحضور ومتابعة الدكتور أحمد عبد الوكيل، وكيل الوزارة ومدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة.
هذا المشروع الطموح يعكس التزام الدولة والمجتمع المحلي بدعم أبناءنا من ذوي القدرات الخاصة، وتمكينهم من الحصول على حقهم الكامل في العلاج والرعاية. وقد جاء افتتاح المركز ثمرة تعاون مثمر بين مجلس إدارة مركز شباب عين الصيرة برئاسة الكابتن سيد أمين، والقيادة التنفيذية النشطة للأستاذة غادة أحمد ممدوح، المدير التنفيذي للمركز، اللذين حرصا على توفير بيئة علاجية متكاملة تلبي احتياجات هذه الفئة الهامة.
وأكد الدكتور محمد بيومي، المدير الإداري للمركز، أن مركز "سلطانة الخير" لا يقدّم مجرد خدمات علاجية، بل يسعى لتقديم نموذج متكامل في الرعاية والدعم النفسي والإنساني، مشيرًا إلى أن خدمات العلاج الطبيعي تُنفّذ على أيدي فريق من المتخصصين المؤهلين وفقًا لأحدث المعايير العلمية والمهنية، مما يضمن مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية.
وفي إطار دعم الإعلام الوطني لهذه النماذج المضيئة في العمل المجتمعي، تولى الإعلامي هاني الزنط إعداد وإخراج فيديو توثيقي يعرض التجربة من داخل المركز، ويبرز تفاصيل هذه المبادرة التي تستحق أن تحظى بالاهتمام والتقدير. وقد شدد الزنط على أهمية تسليط الضوء على مثل هذه التجارب باعتبارها وقودًا لأمل جديد في طريق دعم ذوي الهمم ودمجهم الفعلي في المجتمع.
وتُعد مبادرة "سلطانة الخير" مثالًا يحتذى في التآزر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، حيث تجسد المفهوم الحقيقي للمسؤولية المجتمعية، وتؤكد أن التغيير الإيجابي يبدأ بخطوة عملية تستهدف خدمة الإنسان وصون كرامته.
ويأمل القائمون على المركز أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل مزيدًا من المناطق، وأن يتم تطوير خدماتها مستقبلًا لتشمل التأهيل النفسي والوظيفي والتدريب المهني، بما يُمكن ذوي الهمم من الاندماج الكامل في نسيج المجتمع وتحقيق طموحاتهم في بيئة داعمة ومحفزة.
هكذا تتحول الإنسانية من شعار إلى فعل، ومن نوايا إلى مبادرات حقيقية، تأخذ بأيدي من يحتاجون الدعم، وتمنحهم الأمل في غدٍ أفضل، حيث يكون لهم فيه دور ومكان ومكانة.