سيدة تطالب بنفقة زوجية بعد منعها من العمل على مواقع التواصل الاجتماعي
شهدت محكمة الأسرة واحدة من القضايا غير التقليدية، حيث تقدمت سيدة في الثلاثين من عمرها بدعوى تطالب فيها زوجها بتعويض شهري، بعد أن أجبرها على إغلاق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت تعتمد عليها كمصدر دخل رئيسي.
وقالت السيدة في أوراق الدعوى إنها كانت تعمل عبر منصات مثل إنستغرام وتيك توك، مقدمة محتوى يتعلق بالطبخ ونمط الحياة، وتمكنت من تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة، إضافة إلى تعاونها مع عدد من الشركات في حملات دعائية مدفوعة. إلا أن الزوج، بحسب ما أفادت به، اعتبر هذا النوع من العمل غير لائق، وأصر على أن تتخلى عنه تمامًا.
وتروي الزوجة أن الضغوط بدأت منذ السنة الأولى للزواج، حيث أبدى زوجها رفضًا قاطعًا لطبيعة عملها، واتسمت تصرفاته بالغيرة المفرطة، حتى أنه كان يفتش هاتفها باستمرار ويصادره أحيانًا، ما خلق بيئة من التوتر والضغط النفسي، انتهت بإجبارها على إغلاق كل حساباتها، والتنازل عن مصدر رزقها الوحيد.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة لم تؤثر فقط على وضعها المادي، بل انعكست على حالتها النفسية بشكل حاد، موضحة أنها كانت تعتمد على دخلها في تلبية احتياجاتها الشخصية دون تحميل زوجها أي أعباء، لكنها أصبحت مضطرة إلى طلب أبسط الأشياء منه، الأمر الذي جعلها تشعر بفقدان استقلالها.
وأضافت أن حياتها انقلبت رأسًا على عقب، إذ تحولت من سيدة نشطة لها جمهور ومكانة إلى امرأة تعاني من العزلة والاعتماد الكامل، وهو ما وصفته بأنه أقسى ما يمكن أن تواجهه امرأة عملت بجهد لتبني اسمها بنفسها.
وأكدت في ختام دعواها أن ما تعرضت له لا يندرج فقط تحت مسمى المنع من العمل، بل هو خسارة متعمدة لتاريخ مهني وشخصي، مطالبة المحكمة بإلزام الزوج بتعويض شهري يعوضها عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بها.