سامح حسن جمعة: الوعى سلاحنا لمواجهة الشائعات وحماية استقرار الوطن
كتبت - هدى العيسوي
أكد المهندس سامح حسن جمعة، أمين مركز طوخ لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية، أن الحفاظ على الدولة المصرية في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة لا يمكن أن يتحقق إلا بوعى المواطن، وإدراكه لحقيقة ما يدور حوله، وقدرته على التمييز بين المعلومة الدقيقة والشائعة المضللة، وبين من يبني الوطن ومن يسعى لهدمه.
وأشار جمعة إلى أن الحرب الحديثة ضد مصر لم تعد تقتصر على الأدوات العسكرية أو الاقتصادية، بل تحولت إلى حرب نفسية وإعلامية تستهدف عقول المواطنين، وتُدار على منصات التواصل الاجتماعي من خلال بث الشائعات وترويج الأكاذيب، في محاولة مستمرة لهز ثقة المواطن في مؤسسات دولته وزعزعة استقراره الداخلي.
وأوضح أمين حزب الشعب الجمهوري أن أعداء الوطن باتوا يستغلون أي حدث، صغيرًا كان أو كبيرًا، لتحريفه وتقديمه للرأي العام في صورة مغلوطة، وهو ما يستدعي من الجميع – أفرادًا ومؤسسات – أن يكونوا أكثر وعيًا ويقظة، وألا يتعاملوا مع الأخبار إلا من خلال المصادر الرسمية والموثوقة، حفاظًا على استقرار المجتمع وتماسكه.
وشدد جمعة على أهمية الإعلام الوطني في دحض الأكاذيب وكشف الحقائق، معتبرًا أن الإعلام يمثل خط الدفاع الأول في معركة الوعي، إلى جانب الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية والدينية في غرس قيم الانتماء وتعزيز ثقافة التحقق قبل الترويج لأي معلومة.
وأضاف أن معركة الوعى التى تخوضها الدولة اليوم لا تقل أهمية عن معارك السلاح، بل ربما تتجاوزها في الخطورة، نظرًا لتأثيرها العميق والمباشر على الرأي العام وتوجهاته، مشيرًا إلى أن دعم الوطن لا يكون بالشعارات فقط، وإنما بالفعل والعمل والتمسك بالهوية الوطنية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية في معركة البناء والتنمية.
واختتم المهندس سامح حسن جمعة حديثه بدعوة الجميع إلى عدم الانسياق وراء مروجي الشائعات، بل مواجهتهم بالحقيقة والإنجاز، مؤكدًا أن وعى المواطن هو حائط الصد الأول والأقوى في وجه محاولات الهدم والتخريب، قائلًا: "بتكاتفنا هنقدر نحافظ على بلدنا ونبنيها للأجيال الجاية أقوى من أي وقت مضى".