أول حقنة نصف سنوية لعلاج الإيدز.. نقلة نوعية في الوقاية من فيروس نقص المناعة
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على دواء "ليناكابافير" الجديد الذي يُعطى على شكل حقنة كل ستة أشهر، ما يمثل نقلة نوعية في استراتيجيات الوقاية من الإيدز.
الدواء الذي يحمل الاسم التجاري "يزتوجو"، ويُنتج من قبل شركة "جيلياد"، أظهر نتائج مذهلة في التجارب السريرية، حيث ساهم في تقليص معدلات الإصابة بنسبة بلغت 96%، خاصة بين النساء في إفريقيا جنوب الصحراء، وهي من أكثر المناطق عرضة للوباء.
ويعتبر هذا العلاج طفرة طبية بفضل فعاليته العالية مقارنة بالعقاقير الفموية التقليدية مثل "تروفادا"، والتي تتطلب التزامًا يوميًا يصعب ضمانه في كثير من الحالات. الدواء الجديد يستهدف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، ويمنحهم حماية طويلة الأمد بمجرد حقنة واحدة كل ستة أشهر.
ويقول الأطباء إن ليناكابافير يُمثل أول دواء من فئة جديدة من مضادات الفيروسات القهقرية، حيث يعمل على منع فيروس نقص المناعة من دخول الخلايا المناعية التي يستهدفها، ما يقطع دورة تكاثره داخل الجسم بشكل فعال.
وكانت إدارة الغذاء والدواء قد وافقت سابقًا على استخدام الدواء لعلاج حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة التي تُظهر مقاومة شديدة للعلاجات التقليدية، لكنه اليوم يحصل على اعتماد جديد في سياق الوقاية.
ويرى خبراء الصحة العامة أن هذه الخطوة قد تُمهد الطريق لتقليص معدل الإصابات على مستوى العالم بشكل كبير، خاصة في الدول التي تواجه تحديات في توفير العلاج المنتظم للمصابين أو المعرضين للخطر.
ويأتي هذا التطور في وقت ما زال فيه العالم يسعى لتقليص تأثير فيروس نقص المناعة البشرية، الذي أصاب أكثر من 38 مليون شخص حول العالم حتى الآن، ويُعد من أبرز الأوبئة الصحية في العصر الحديث.
