حملة Shortcut لطلاب إعلام MIU تحذر من مخاطر حقن التخسيس المستخدمة لفقدان الوزن
كتب - حسن سليم
في إطار مشروعات تخرج طالبات كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية، أطلقت ثماني طالبات حملة توعوية تحمل اسم "Shortcut"، بهدف تسليط الضوء على خطورة استخدام حقن التخسيس التي باتت تلقى رواجًا كبيرًا بين الباحثين عن حلول سريعة لفقدان الوزن، دون إدراك لعواقبها الصحية الجسيمة.
تستهدف الحملة تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها منصات التواصل الاجتماعي، والتي دفعت العديد من الأشخاص لاستخدام هذه الحقن، المصممة أساسًا لمرضى السكري، دون استشارة طبية أو رقابة صحية. وأشارت الطالبات إلى أن الانتشار الواسع لهذه الظاهرة لم يأتِ من فراغ، بل تغذيه الإعلانات المضللة والتجارب الفردية التي تُعرض كقصص نجاح زائفة.
الحملة ركزت على التوعية بالمخاطر الصحية التي قد تنتج عن استخدام هذه الحقن، والتي تبدأ بآثار جانبية مزعجة مثل الغثيان، القيء، الإسهال، الصداع، والإمساك، وقد تصل إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب البنكرياس، سرطان الغدة الدرقية، حصوات المرارة، شلل المعدة، بل وفي بعض الحالات إلى الوفاة.
وفي تعليق من الطبيبة المتخصصة في التغذية كارينا يوسف، أكدت أن استخدام هذه الحقن لفترات طويلة قد يؤدي إلى إصابة المستخدمين بمرض السكري. وأضافت قائلة: "استقبلت حالة عانت من مشكلات في الكلى بسبب هذه الحقن. الأمر ليس بسيطًا كما يتصوره البعض، إنه تهديد حقيقي للصحة."
الطالبات أوضحن أن حملتهن تهدف أيضًا إلى إعادة تسليط الضوء على الطرق الصحية القديمة التي أثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن مثل النظام الغذائي المتوازن والنشاط البدني المنتظم، بدلاً من الانسياق وراء حلول سريعة وموضة عابرة، لم تُدرس آثارها البعيدة بشكل كافٍ.
الحملة تحث الجمهور، خاصة فئة الشباب، على الامتناع عن تقليد المشاهير أو السعي وراء المقارنات السطحية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لا تعكس الواقع ولا تعبر عن الصحة الحقيقية. فلكل إنسان رحلته الخاصة نحو التغيير، والمفتاح الحقيقي للوصول إلى الجسم المثالي هو الالتزام والصبر، وليس اختصارات قد تكلف الإنسان صحته.