جماهير الأهلي تنقلب على وسام أبوعلي بعد طلب الرحيل: من الهتاف إلى الاتهام بالخيانة
تحولت علاقة الحب بين جماهير الأهلي والمهاجم الفلسطيني وسام أبوعلي إلى موجة من الغضب العارم، بعد إعلان رغبته في الرحيل عن القلعة الحمراء وخوض تجربة احترافية جديدة، وسط عروض مغرية من أندية في الولايات المتحدة وقطر والإمارات.
قرار أبوعلي جاء في توقيت حساس، وأثار حفيظة الجماهير التي طالما رأت فيه مهاجمًا مميزًا و"ابن النادي"، خاصة بعد أن أصبح هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 21 هدفًا. غير أن اللحظة التي كان من المفترض أن تُتوَّج فيها مسيرته مع الفريق، تحولت إلى بداية قطيعة حادة بينه وبين جماهير المدرج الأحمر.
رسائل الغضب انهالت على حسابه في "إنستجرام"، مما دفعه إلى حذفه تمامًا بعد أن كان يضم أكثر من 310 آلاف متابع، بينما بقي صامتًا على "فيسبوك" و"تويتر". وتنوعت تعليقات الجماهير بين من وصفه بـ"الخائن" ومن قال "من أول يوم وقفنا وراك.. دلوقتي عايز تمشي؟".
أبوعلي، الذي سطع نجمه سريعًا منذ انضمامه للأهلي وسجل أول أهدافه في شباك الإسماعيلي باستاد القاهرة، واجه اتهامات صريحة باستغلال النادي لصالح طموحاته الشخصية، خاصة بعد أن ارتفعت قيمته السوقية بشكل كبير.
وعلمت مصادر داخل القلعة الحمراء أن المدير الرياضي محمد يوسف عقد جلسة مع اللاعب في محاولة لإقناعه بالبقاء، مقترحًا تعديل عقده ليدخل الفئة الأولى وتمديده موسمين إضافيين، إلا أن أبوعلي أصر على خوض مغامرة جديدة خارج مصر.
إدارة الأهلي من جهتها لم تمانع رحيله، لكنها وضعت شرطًا ماليًا صعبًا يبلغ 10 ملايين دولار، وهو رقم لم تصل إليه أي من العروض المقدمة حتى الآن، حيث تراوحت ما بين 6 إلى 7 ملايين دولار، ما أدى إلى جمود المفاوضات وبقاء الأزمة دون حل حتى اللحظة.
في المقابل، ظهرت أصوات جماهيرية قليلة تدافع عن حق اللاعب في اتخاذ قراره، داعين إلى احترام احترافيته وعدم تحميله ما لا يحتمل، وكتب أحدهم: "اللي ادانا بطولة وهداف لازم نشكره مش نهاجمه، من حق أي لاعب يشوف مستقبله".
لكن هذه الأصوات بدت باهتة في ظل سيل الانتقادات الجارفة التي أجبرت وسام على التواري عن الأنظار، مكتفيًا بالصمت، في وقت يستعد فيه الفريق للسفر إلى تونس لإقامة معسكر خارجي خلال الفترة من 18 إلى 29 يوليو، بينما لا يزال مصير اللاعب معلقًا بنتائج المفاوضات في الأيام المقبلة.