العثور على جثة سيدة داخل جوال يثير الذعر في شبين القناطر
في حادثة غامضة هزت الشارع القليوبي، تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية جهودها لكشف لغز العثور على جثة سيدة مجهولة الهوية داخل جوال، ملقى على حافة ترعة الشرقاوية في منطقة المريج التابعة لمدينة شبين القناطر.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مركز شرطة شبين القناطر بلاغًا من غرفة عمليات النجدة، يُفيد بوجود جسم غريب يطفو بالقرب من مجرى المياه. وفور انتقال قوة من الشرطة إلى موقع البلاغ، كشفت المعاينة الأولية عن وجود جوال بلاستيكي كبير الحجم، بداخله جثة لسيدة تبلغ من العمر نحو خمسين عامًا.
الجثة كانت ترتدي كامل ملابسها، ولم يظهر عليها أية إصابات ظاهرية، الأمر الذي زاد من غموض الواقعة، خاصة أن ملامحها لا توحي بتعرضها لعنف جسدي واضح، ما يُرجح أن الوفاة قد لا تكون نتيجة اعتداء مباشر، بينما تبقى جميع الاحتمالات مطروحة أمام فريق البحث الجنائي.
وقد تم نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى شبين القناطر العام، بناءً على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، ومتابعة الفحوص الطبية اللازمة للكشف عن هويتها.
مصادر أمنية أشارت إلى أن الأجهزة المختصة بدأت حصر بلاغات التغيب عن المنازل خلال الأيام الماضية في نطاق القليوبية والمناطق المجاورة، في محاولة للوصول إلى أي خيط قد يقود لهوية الضحية أو مرتكبي الواقعة. كما تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرق البحث التقني لتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، وتحليل حركة المرور في محيط ترعة الشرقاوية.
سكان منطقة المريج أعربوا عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يُعثر فيها على جثث مجهولة الهوية بمحيط المجاري المائية. أحد المواطنين قال إن المكان يشهد حركة خفيفة ليلًا، ما يجعله هدفًا لمرتكبي الجرائم الذين يسعون للتخلص من الأدلة دون أن يُكتشف أمرهم سريعًا.
النيابة العامة أمرت بالتحفظ على الجوال الذي وُجدت به الجثة، وطلبت إجراء فحص دقيق له بحثًا عن أي آثار جنائية، سواء بصمات أو بقايا ألياف أو مواد قد تكشف طريقة نقل الجثمان أو الأشخاص المتورطين.
ولا تزال أجهزة الأمن تواصل جهودها المكثفة في هذه القضية التي أثارت حالة من الذهول والتساؤلات، وسط ترقب الرأي العام المحلي لأي مستجدات تكشف تفاصيل هذا اللغز المروع.