أمين حزب الشعب الجمهوري بطوخ: الوعي درع الوطن في مواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع
أكد سامح حسن جمعة، أمين حزب الشعب الجمهوري بمركز طوخ، أن مواجهة الشائعات والأكاذيب لم تعد ترفًا سياسيًا بل أصبحت واجبًا وطنيًا لا يقل في أهميته عن المعارك التي تخوضها الدولة على الأرض، مشددًا على أن مصر تتعرض لهجمة معلوماتية ممنهجة تسعى لضرب ثقة المواطن في مؤسساته وزعزعة استقراره الداخلي.
وأوضح أن هذه الحرب الجديدة، المعروفة بحروب الجيل الرابع، تستهدف العقل والوجدان عبر حملات تضليل وشائعات يتم بثها بعناية في توقيتات فارقة، بهدف التشكيك في أي إنجاز أو مشروع تنموي، ومحاولة بث الإحباط وخلخلة العلاقة بين المواطن والدولة.
وأشار جمعة إلى أن أخطر ما في هذه الشائعات هو توقيتها المدروس، الذي غالبًا ما يتزامن مع أحداث مهمة أو إنجازات قومية، لافتًا إلى أن الرد على هذه المحاولات التخريبية لا يكون فقط بتفنيد المعلومات، بل ببناء وعي جماهيري يمتلك القدرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل، ويملك أدوات التفكير النقدي والمعلومة الصحيحة.
ودعا أمين الحزب إلى إطلاق سلسلة من الفعاليات واللقاءات التوعوية المباشرة، بالشراكة بين الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب والأسر، لتحصينهم ضد هذه الهجمات المعلوماتية، وتعزيز ثقافة الحوار والانتماء الوطني.
وأكد أن الحزب يعمل بشكل مستمر على التنسيق مع أجهزة الدولة والقيادات المحلية لخلق شبكة وعي مجتمعي تمتد داخل القرى والمدن، وتعزز مناعة المجتمع ضد محاولات التشكيك والتزييف التي تشنها بعض المنصات المغرضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد جمعة على أن الكلمة الصادقة تبقى السلاح الأهم في معركة الوعي، وأن الاصطفاف الوطني خلف الدولة في هذه المرحلة الدقيقة مسؤولية جماعية، مؤكدًا أن الحزب سيظل في مقدمة الصفوف الداعمة لجهود الدولة في الحفاظ على الوعي المجتمعي وبناء مستقبل مستقر وآمن لأبناء الوطن.