جامعة أسوان تتحرك لتوفيق أوضاع العمالة المؤقتة بالتنسيق مع التنظيم والإدارة
كتب - محمد عبد الغني
بدأت جامعة أسوان خطوات تنفيذية فعلية لتوفيق أوضاع العمالة المؤقتة بها، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى تطوير الكادر الإداري وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، تماشيًا مع النمو المتسارع الذي تشهده الجامعة على مستوى البنية التحتية والخدمات التعليمية والبحثية والطبية.
وفي هذا السياق، قام الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، بزيارة رسمية إلى مقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقد اجتماعًا موسعًا مع عدد من القيادات التنفيذية بالجهاز، ناقش خلاله ملف العمالة المؤقتة بالجامعة التي يبلغ عددها 1019 حالة.
شملت المناقشات أوضاع العاملين بنظام التعاقد، وأولئك الحاصلين على أحكام قضائية، بالإضافة إلى العمالة اليومية سواء ممن تم تعيينهم قبل عام 2016 أو بعده. وتم خلال الاجتماع استعراض الآليات المقترحة لتسوية الأوضاع الوظيفية لهذه الفئات، وفقًا للضوابط والقواعد المعتمدة لدى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وأكد الدكتور نصرت أن الجامعة ملتزمة بشكل كامل بتنفيذ توجيهات الجهاز، واستيفاء كافة الإجراءات القانونية المطلوبة لتحقيق الأمن الوظيفي للعاملين المؤقتين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الاستقرار المهني في المؤسسات الحكومية.
وأضاف أن التحرك الحالي يأتي في إطار رؤية الجامعة لتأمين كوادرها البشرية، خاصة في ظل ما تشهده من توسعات كبيرة في أعداد الطلاب وتعدد البرامج الدراسية، مما يفرض الحاجة إلى دعم الكوادر الإدارية والفنية بكفاءات مؤهلة ومستقرة وظيفيًا.
وشدد رئيس الجامعة على استمرار التنسيق مع الجهاز المركزي والجهات المعنية لاستكمال المستندات المطلوبة، تمهيدًا لاعتماد الإجراءات رسميًا خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو تعزيز استقرار الجامعة على المستويين الإداري والتنظيمي، بما ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية والخدمات البحثية والطبية التي تقدمها الجامعة للمجتمع المحلي.
وحضر اللقاء كل من الأستاذ أحمد عبد الفتاح أبو زيد، رئيس الإدارة المركزية للترتيب وموازنة وظائف الجامعات والمراكز البحثية، والسيدة منال محمود جمعة، مدير عام الإدارة العامة لجامعات الوجه القبلي، والسيدة رضا سعودي محمد، مديرة مكتب رئيس جامعة أسوان بالقاهرة. وتم عقد الاجتماع بمقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُنظر إلى هذا التحرك من قبل جامعة أسوان باعتباره خطوة جادة على طريق تحسين بيئة العمل داخل المؤسسات التعليمية الحكومية، ووضع حلول مستدامة لقضية طالما مثلت تحديًا مزمنًا أمام العديد من الجامعات المصرية.
