السفارة المصرية في الكويت تحتفل باليوم الوطني وتحيي الذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو
كتبت - آية معتز صلاح الدين
نظمت السفارة المصرية بدولة الكويت حفل استقبال رسمي بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية مصر العربية، احتفالًا بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو، وذلك في مقر السفارة، في أجواء سادها الاعتزاز بتاريخ مصر الوطني العريق والتأكيد على متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والكويتي.
شهد الحفل حضورًا رسميًا لافتًا تقدمهم معالي المهندس عبد اللطيف المشاري وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان في دولة الكويت، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، إلى جانب ممثلين عن الجالية المصرية المقيمة بالكويت، ولفيف من رموز المجتمع الكويتي.
افتُتح الحفل بتقديم من الإعلامية مروة محرم، التي رحبت بالحضور ونقلت أجواء المناسبة بروح وطنية وودية، لتبدأ المراسم الرسمية بعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية ودولة الكويت، في مشهد عكس روح الاحترام والتقدير المتبادل بين البلدين.
وألقى السفير أسامة شلتوت، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت، كلمة بهذه المناسبة، عبّر فيها عن فخره بإحياء ذكرى ثورة يوليو المجيدة التي كانت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا أن الثورة لم تكن فقط لحظة سياسية، بل كانت مشروعًا وطنيًا لبناء دولة حديثة تنتمي لشعبها وتسعى لتحقيق العدالة والتنمية والاستقلال.
وأشار السفير إلى عمق العلاقات المصرية الكويتية الممتدة عبر عقود من التعاون والتضامن، لافتًا إلى أن البلدين تربطهما روابط تاريخية راسخة تتجدد باستمرار من خلال التفاهم المشترك والتنسيق السياسي والاقتصادي، والتعاون على المستويات الثقافية والتعليمية والاجتماعية.
وتخلل الحفل مراسم قطع تورتة الاحتفال بحضور الضيوف، في تقليد رمزي يعكس روح الفرح بالمناسبة الوطنية، كما تبادل الحضور التهاني، وسط أجواء ودية تؤكد عمق العلاقات بين مصر والكويت على مستوى الحكومات والشعوب.
وأكد السفير شلتوت في تصريحاته الجانبية أن السفارة المصرية بالكويت حريصة على تعزيز الروابط مع أبناء الجالية المصرية وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات الكويتية بما يخدم المصالح المشتركة ويعمق علاقات الأخوة والمصير الواحد بين البلدين.
وقد أُقيم على هامش الاحتفال معرض مصغر ضم مجموعة من الصور التي توثق للعلاقات الدبلوماسية بين مصر والكويت، واللقاءات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين، بالإضافة إلى عروض مرئية استعرضت الإنجازات التي تحققت في مصر خلال السنوات الأخيرة في مجالات التنمية والبنية التحتية ومشروعات الإصلاح الاقتصادي.
وجاء تنظيم هذا الاحتفال تأكيدًا على حرص البعثة الدبلوماسية المصرية على إحياء المناسبات الوطنية الكبرى، والتواصل الفعّال مع الجاليات والجهات الرسمية بدول الاستضافة، في إطار من الاحترام المتبادل والعمل المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية.
وقد عكس الاحتفال صورة مشرقة عن الدبلوماسية المصرية، كما كان فرصة لإبراز مكانة مصر التاريخية والحالية في محيطها العربي والدولي، والتأكيد على ما تمثله ذكرى ثورة يوليو من رمزية وطنية وتاريخية لا تزال تلهم الأجيال في مسيرة البناء والتطوير.