recent
أخبار ساخنة

“الانزلاق الغضروفي القطني: من الألم إلى التعافي – أحدث أساليب التشخيص والعلاج

“الانزلاق الغضروفي القطني: من الألم إلى التعافي – أحدث أساليب التشخيص والعلاج


“الانزلاق الغضروفي القطني: من الألم إلى التعافي – أحدث أساليب التشخيص والعلاج

   


بقلم: د. محمد ناجي

مدرس مساعد العلاج الطبيعي للأعصاب – ماجستير العلاج الطبيعي للأعصاب، جامعة القاهرة


يتكوّن العمود الفقري للإنسان من 33 فقرة، من بينها خمس فقرات قطنية تُعد الأكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي، ويحدث ذلك غالباً بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية، أو بين الفقرة الخامسة القطنية والأولى العجزية.


تختلف شدة أعراض الانزلاق الغضروفي القطني من شخص لآخر، بحسب حجم وموقع الانزلاق، ويُشخّص غالباً عبر أشعة الرنين المغناطيسي التي تُظهر مدى تأثر الأعصاب بالضغط الناتج عن الغضروف المنزلق.


تتراوح الأعراض ما بين آلام في أسفل الظهر، وقد تمتد إلى الفخذ أو الركبة، إضافة إلى الشعور بما يشبه الكهرباء أو التنميل، خاصة عند القيام بحركات معينة تزيد من الضغط على الأعصاب.


يبدأ علاج الانزلاق الغضروفي عادةً باتباع أساليب تحفظية، تشمل استخدام الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب وباسطات العضلات لتخفيف الألم والتهيج العصبي. لكن يظل العلاج الطبيعي الركيزة الأهم في التعامل مع هذه الحالة، إذ يُستخدم فيه عدة وسائل مثل:


أجهزة الليزر ذات شدة مركزة لتقليل الألم والالتهاب.


أجهزة التحفيز الكهربائي لتخفيف الألم وتحفيز العضلات.


العلاج اليدوي باستخدام تقنيات فك الضغط عن الأعصاب والتلاعب المفصلي.


التمارين العلاجية المصممة خصيصاً لكل حالة تم اشراف دكتور العلاج الطبيعي المختص ، والتي تختلف تماماً عن التمارين الرياضية المعتادة في صالات الألعاب الرياضية (الجيم).


وفي حال عدم استجابة المريض للعلاجين الدوائي والطبيعي، قد يُلجأ إلى خيارات أخرى مثل حقن الفقرات لتخفيف الألم والالتهاب، أو التدخل الجراحي كحل أخير.


يبقى الاكتشاف المبكر للانزلاق الغضروفي والمتابعة الدقيقة مع الطبيب المختص هو السبيل الأفضل لتجنّب مضاعفات الحالة والوصول إلى أفضل النتائج العلاجية.

google-playkhamsatmostaqltradent