الأكاديمي السعودي الدكتور فارس الجهني يُواصل تألقه في الساحة الأدبية والنقدية الدولية
كتبت - هدي العيسوي
يواصل الدكتور فارس الجهني، أستاذ النقد الأدبي الإنجليزي في جامعة الملك سعود، ترسيخ مكانته كواحد من أبرز الأصوات الأكاديمية في مجال الدراسات الأدبية المقارنة والنقد ما بعد الاستعماري. ويُعد الدكتور الجهني من الأسماء اللامعة في الساحة الثقافية السعودية والعربية، حيث يمتد مشواره الأكاديمي لأكثر من عقدين، وقد أثرت أبحاثه ومحاضراته الحقول الأدبية داخل المملكة وخارجها.
حاصلًا على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة إدنبرة، تناولت أطروحته موضوع "الاستشراق والهوية في الأدب البريطاني في القرن التاسع عشر"، وهو ما شكّل محورًا رئيسيًا لأعماله البحثية اللاحقة. ويُعرف الدكتور الجهني بتركيزه على التداخل بين الأدب والفلسفة والنظرية الثقافية، وبمساهمته اللافتة في تقديم قراءات عربية للأدب الغربي من خلال عدسة نقدية معاصرة.
وقد أثرى المكتبة العربية بعدد من المؤلفات الهامة، من أبرزها *"أصداء الشرق: الهوية العربية في الرومانسية البريطانية"، و\\"حوارات نقدية: ما بعد الاستعمار والعالم العربي"\\*، إلى جانب نشره لأبحاث محكّمة في مجلات دولية مرموقة. كما شارك في عدد من المؤتمرات العالمية، وكان متحدثًا رئيسيًا في مؤتمرات عقدت في القاهرة ودبي ولندن، مما يعكس التقدير الأكاديمي الدولي لأعماله.
إلى جانب إنجازاته البحثية، يُعرف الدكتور الجهني بدعمه المستمر للطلاب والباحثين الشباب، لا سيما في مجال التدريب على اختبارات اللغة الدولية، مثل التوفل والآيلتس، حيث أشرف على إعداد مئات الطلاب في المملكة ودول الخليج. ويحمل اعتمادًا دوليًا كمدرب للغة الإنجليزية من جامعة كامبريدج، ما يضيف بعدًا تطبيقيًا وعمليًا لبرامجه التعليمية.
وقد نال خلال مسيرته العديد من الجوائز، من بينها *جائزة التميز في البحث العلمي من جامعة الملك سعود، وجائزة أفضل كتاب أكاديمي من وزارة الثقافة السعودية*، إلى جانب زمالته البحثية في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية.
ويواصل الدكتور الجهني العمل على مشروعات بحثية تهدف إلى إعادة قراءة الأدب الغربي من منظور عربي، بما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وترسيخ حضور النقد العربي في المنصات الأكاديمية العالمية.
