منخفض الهند الموسمي والرطوبة المرتفعة وراء موجة الحر الحالية
تشهد البلاد هذه الأيام ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة المحسوسة، رغم استقرار المعدلات الفعلية حول المتوسط الطبيعي، وذلك بحسب ما أكدته منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية.
وأشارت غانم، خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، إلى أن السبب الرئيسي في هذا الشعور الشديد بالحر يعود إلى ارتفاع نسب الرطوبة التي تعزز الإحساس بدرجات الحرارة بما يزيد عن 3 إلى 4 درجات عن المسجل رسميًا، موضحة أن القاهرة تسجل 35 درجة مئوية بينما تتراوح المحسوسة بين 38 و39 درجة في الظل.
وأضافت أن البلاد تتأثر حاليًا بمنخفض الهند الموسمي الذي يصاحبه كتل هوائية حارة قادمة من شبه الجزيرة العربية تمر فوق البحر المتوسط، محملة بكميات ضخمة من بخار الماء، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.
وأوضحت أن الرطوبة تسجل نسبًا غير مسبوقة في بعض المناطق، إذ تصل إلى 100% على السواحل الشمالية المطلة على البحر المتوسط، في حين تسجل نحو 85% في القاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحري، وتقل تدريجيًا كلما اتجهنا جنوبًا نحو صعيد مصر.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية أن هذه الظروف الجوية تستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة في أوقات الذروة، مع ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والبقاء في أماكن جيدة التهوية، والإكثار من شرب المياه لتفادي التعرض للإجهاد الحراري.