recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

حالة طلاق كل دقيقتين.. استشاري نفسي: لا تطلبوا النصيحة عبر السوشيال ميديا

 

حالة طلاق كل دقيقتين.. استشاري نفسي: لا تطلبوا النصيحة عبر السوشيال ميديا

حالة طلاق كل دقيقتين.. استشاري نفسي: لا تطلبوا النصيحة عبر السوشيال ميديا



أطلق الدكتور عادل عبدالهادي، استشاري الصحة النفسية، تحذيرًا قويًا من ظاهرة عرض المشكلات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي وطلب النصيحة من غير المتخصصين، مؤكدًا أن هذا السلوك قد يتحول من مجرد تفريغ للهموم إلى قرارات خاطئة تؤدي إلى نتائج كارثية، أبرزها تفكك العلاقات الزوجية وزيادة نسب الطلاق.


وأوضح عبدالهادي، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر في برنامج "أنا والناس" على قناة النهار، أن مشاركة الأسرار والمشكلات الخاصة مع جمهور افتراضي لا يعرف الحقيقة الكاملة يمثل خطرًا نفسيًا واجتماعيًا، لأن الردود غالبًا ما تأتي من أشخاص غير مؤهلين، بل وأحيانًا من أصحاب تجارب سلبية، وهو ما يؤدي إلى تضليل صاحب المشكلة بدلاً من مساعدته.


وسرد الاستشاري النفسي قصة سيدة لجأت إلى نصيحة صديقة على السوشيال ميديا، انتهت بانفصالها عن زوجها رغم إمكانية إنقاذ العلاقة لو تم اللجوء إلى مستشار مختص. وشدد على أن كثيرًا من هذه التفاعلات تنطلق من مشاعر وأفكار شخصية لدى المعلقين، دون دراية بظروف المتحدث الحقيقية، قائلاً: هل من الحكمة أن نسمح للغرباء بتحديد مصائرنا بناءً على تعليقات عشوائية؟


وأضاف عبدالهادي أن بعض الأشخاص، خاصة في فئة المراهقين، يلجأون إلى الذكاء الاصطناعي وبرامج مثل "شات جي بي تي" لفضفضة أسرارهم وطلب المشورة، وهو ما وصفه بالسلوك المقلق، لأن هذه البرامج تفتقر إلى المشاعر والاحتواء البشري، مطالبًا الأسر بتعزيز التواصل العاطفي مع أبنائهم وعدم تركهم فريسة للإلكترونيات.


وفي السياق ذاته، دعا إلى ضرورة إطلاق برامج تدريب وتأهيل نفسي واجتماعي للمقبلين على الزواج، مشيرًا إلى إحصائية صادمة تفيد بوقوع حالة طلاق كل 111 ثانية في مصر، وهو ما يعكس خللاً حقيقيًا في منظومة العلاقة الزوجية.


وأشار إلى التجربة الماليزية التي حققت نجاحًا ملموسًا في خفض معدلات الطلاق، من خلال تطبيق رخصة الزواج التي تفرض اجتياز دورات تأهيلية نفسية وقيمية. وطالب عبدالهادي بتطبيق نموذج مشابه في مصر، إلى جانب تخفيف الأعباء المالية عن الشباب لتيسير الزواج، مؤكدًا أن حسن الاختيار يجب أن يقوم على الأخلاق والقيم، لا على الإمكانيات المادية فقط.


واختتم حديثه بدعوة مفتوحة للتفكير قبل النشر: هل ما ستكتبه على السوشيال ميديا سيساعدك فعلاً أم سيزيد مشكلتك؟ وهل تبحث عن حل حقيقي أم مجرد تعاطف لحظي؟






google-playkhamsatmostaqltradent