بريطانيا تدين خطط إسرائيل الاستيطانية وتصفها بانتهاك صارخ للقانون الدولي
أعربت بريطانيا مساء الخميس عن رفضها الشديد لخطط إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية، والتي من شأنها فصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، مؤكدة أن هذه الخطط تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتجب إزالتها فورًا.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي شدد في بيان رسمي على أن المشاريع الاستيطانية الجديدة تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية موحدة جغرافيًا، محذرًا من أن المضي في تنفيذها سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وعزل القدس الشرقية، ما يشكل عائقًا أمام أي تسوية سياسية عادلة ودائمة.
وجاءت هذه الإدانة عقب إعلان وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موافقته على خطة لبناء مستوطنة تضم 3400 وحدة سكنية في منطقة حساسة قرب القدس، وهي خطوة وصفها مكتبه بأنها ستقضي تمامًا على فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المشروع الاستيطاني الجديد يقع في منطقة متنازع عليها، ويهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على محيط القدس الشرقية وربطه بالمستوطنات القائمة، ما يقطع التواصل الجغرافي بين أجزاء الضفة الغربية.
سموتريتش لم يُخفِ أهداف هذه الخطة، إذ صرح بأن تنفيذها سيقضي على أي تصور لإقامة دولة فلسطينية، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وللقوانين والقرارات الأممية التي تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير قانوني.