.jpeg)
الأهرام بالفرنسية تبرز الجهود التشريعية والتنفيذية لضبط المحتوى الرقمي وحماية القيم المصرية
كتب - محمد عبد الغني
سلطت النسخة الفرنسية من جريدة الأهرام الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة، تشريعيًا وتنفيذيًا، لضبط المحتوى على شبكة الإنترنت وصون القيم والمعايير المصرية، وذلك في إطار مواجهة التحديات التي تفرضها المنصات الإلكترونية بمختلف أنواعها.
وأكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن تنظيم المحتوى لا يقتصر على منصة بعينها، بل يشمل جميع التطبيقات والمواقع، مشيرًا إلى أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المطبق حاليًا يضع مواد واضحة لمحاسبة أي شخص يثبت تورطه في نشر أو بث محتويات غير أخلاقية أو تتعارض مع القيم المجتمعية، دون تفرقة بين مشهور أو غيره.
وأوضح بدوي أن الجهات المعنية، المتمثلة في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وجهاز تنظيم الاتصالات، والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، تعمل على مسارين متوازيين؛ الأول يركز على دعم الإيجابيات من خلال حماية بيانات المواطنين وضمان حرية التعبير في إطار يحترم الهوية الوطنية، وتشجيع الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات. أما المسار الثاني فيستهدف مواجهة السلبيات والجرائم الإلكترونية بمختلف صورها، مثل السب والقذف، وسرقة الحسابات، والابتزاز، وبث الشائعات، ونشر المقاطع المخالفة للقيم.
وكشف رئيس لجنة الاتصالات أن الحملات الأمنية والتقنية الأخيرة أسفرت عن ضبط أكثر من 65 شخصًا متهمين بنشر محتويات مخالفة للقانون، مع استمرار ملاحقة باقي المتورطين بعد استيفاء الإجراءات القانونية، مؤكدًا أن العقوبات تطبق على الجميع بلا استثناء.
فيما أشادت الدكتورة رانيا لاشين، عضو الأمانة المركزية لاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحزب مستقبل وطن، بالجهود الكبيرة التي تبذله أمانة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب وبحزب مستقبل وطن بقيادة السيد النائب أحمد بدوي في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم التحول الرقمي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكدت لاشين أن ما تشهده مصر من توسع في مشروعات التحول الرقمي، وتطوير خدمات الإنترنت، ودعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال، يعكس إرادة سياسية واضحة لتوظيف التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
وأن تعزيز وعي الشباب بأسلوب الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت بات ضرورة ملحة، في ظل ما يشهده الفضاء الإلكتروني من محتويات سلبية قد تؤثر على القيم والسلوكيات.
وأكدت لاشين أن الانجراف وراء مساوئ الإنترنت، مثل تداول الأخبار المضللة أو الانخراط في محتوى غير أخلاقي أو التعامل مع منصات مجهولة، يمثل خطرًا على الأفراد والمجتمع، مشيرة إلى أهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام في نشر ثقافة الاستخدام الواعي للتكنولوجيا.
وأضافت د. رانيا أن حزب مستقبل وطن، من خلال أمانة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يعمل على تنفيذ برامج توعوية وورش عمل تستهدف الشباب في مختلف المحافظات، بهدف تحصينهم ضد مخاطر الجرائم الإلكترونية وتعزيز قدراتهم على الاستفادة من الجانب الإيجابي للتكنولوجيا بما يخدم مستقبلهم.
