مركز العرب يطلق مجلته الدولية بثلاث لغات ويكرم رموز الفكر والثقافة
كتبت - هدى العيسوي
شهدت القاهرة على ضفاف النيل احتفالية كبرى نظمها مركز العرب للأبحاث والدراسات لإطلاق النسخة الدولية من مجلته الشهرية “العرب”، بحضور نخبة من الكتاب والباحثين والمثقفين العرب والمصريين، إلى جانب سفراء وملحقين ثقافيين وممثلين عن الجاليات العربية المقيمة في مصر.
شارك في الحفل قيادات المركز وعلى رأسهم رئيسه الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف، والنائب الأول لرئيس المركز الدكتور محمد يحيى غيدة، ونائبة الرئيس للشؤون الثقافية الدكتورة فينوس فؤاد، واللواء معز الدين السبكي، وعدد من رؤساء الوحدات البحثية والإعلامية بالمركز.
أعلن الشريف أن المجلة الدولية تصدر باللغات الإنجليزية والفرنسية والسواحلية، بجانب العربية التي تصدر بها المجلة الرئيسية منذ عام 2022، مؤكداً أن هذه اللغات تعد الأكثر حضوراً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح أن المركز يرفع شعار “فكر ثقافة تنوير” ويتبنى أفكار المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، لما تحمله من رؤى تنويرية تعيد تصحيح المفاهيم وتطرح حلولاً عملية للمشكلات.
وشهد الحفل استعراض عدد من مشروعات المركز الفكرية والإعلامية، منها مشروع “روائع الكلمات”، و”نوافذ الفكر”، وبرامج “جولة حول العالم” و”بصمات” و”كوادر عربية” و”رسائل الشرفاء الحمادي” و”مفاهيم تنويرية”، إضافة إلى “بودكاست العرب” الذي يقدمه الزميل عبد الغني دياب.
من جانبه، أوضح دياب أن اختيار السواحلية يعكس اهتمام المجلة بشرق أفريقيا، حيث يتحدث بها نحو 400 مليون شخص، مؤكداً أن الإصدارات المقبلة ستشهد انضمام لغات جديدة منها الإسبانية. واتفق معه الدكتور محمد يحيى غيدة، مشيراً إلى طموح المركز في الوصول للعالمية والانفتاح على التجارب المختلفة لتقديم رؤى تخدم صانع القرار العربي.
وكرم المركز عدداً من الشخصيات التي أسهمت في إثراء الفكر العربي ونشر الوعي، بينهم الكاتب الصحفي صبري الديب، والدكتورة ليلى موسى، والدكتور أيمن الرقب، والكاتبة الليبية عفاف الفرجاني، والدكتورة كريمة الشبوكي، والكاتب محمد الشنتناوي، والكاتب الصحفي سيد أبو اليزيد، ورئيس تحرير “النيل للأخبار” مؤمن أدهم، إلى جانب عدد من الإعلاميين والباحثين والأكاديميين.
وأكد الشريف أن هذه الاحتفالية وما رافقها من تكريمات تأتي تقديراً لجهود المبدعين والمفكرين في دعم مشروع “بالوعي تبنى الأمم” الذي ينفذه المركز للعام الثالث على التوالي، بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطن العربي وتعزيز قيم الثقافة والفكر المستنير.
