إسلام نصر الله: تدريس الذكاء الاصطناعي ضرورة لمستقبل التعليم وتطوير عمل الوزارات
أشاد الدكتور إسلام نصر الله، خبير التحول الرقمي والمستثمر في مجال التكنولوجيا، بقرار إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الصف الأول الثانوي اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا يضع مصر في موقع متقدم بين الدول الساعية لبناء رأس مال بشري رقمي قوي.
وأوضح نصر الله أن تدريس الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا ثانويًا، بل ضرورة تفرضها المتغيرات العالمية ومتطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن إدخال هذه المادة يعكس وعي الدولة بأهمية إعداد أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة عالميًا.
وأكد أن هذه المبادرة يجب أن تكون بداية لخطة أشمل تشمل تعميم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، بما يعزز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويرفع من جودة بيئة العمل، ويساعد في تحقيق رؤية مصر للتحول الرقمي، مع تعزيز الشفافية ومكافحة البيروقراطية.
وشدد نصر الله على أهمية إدخال تعديلات تشريعية تمنح الوزارات المرونة اللازمة لتبني هذه التقنيات، إلى جانب تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة، ووضع آليات للحوكمة تضمن الاستخدام المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي بما يحافظ على حقوق المواطنين ويعزز الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن تعميم التجربة على مختلف القطاعات لن يطور الخدمات فحسب، بل سيحسن الأداء داخل المؤسسات الحكومية، ويزيد الإنتاجية، ويختصر الوقت والتكلفة، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية لدعم اتخاذ القرار وتقديم خدمات ذكية تواكب تطلعات المواطن.
واختتم نصر الله بالتأكيد على أن مصر تمتلك مقومات بشرية وتقنية تؤهلها لقيادة المنطقة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، شريطة تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص، وتبني سياسات داعمة للاستثمار في التكنولوجيا والتعليم المتقدم.