محمد ناجي: زيارة ملك إسبانيا لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية وتدعم استقرار المنطقة
كتبت - هدى العيسوي
أكد الكاتب الصحفي محمد ناجي زاهي، رئيس مؤسسة ميريت للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة ملك إسبانيا وقرينته إلى مصر تمثل حدثًا محوريًا جاء في لحظة بالغة الأهمية، مع تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على استقرار العالم.
وأوضح زاهي أن الزيارة تحمل أبعادًا تتجاوز الطابع البروتوكولي، إذ تعكس إدراك مدريد لأهمية الدور المصري المتنامي في إعادة صياغة التوازنات الإقليمية، مشيرًا إلى أنها تمثل رسالة دعم واضحة للقاهرة تقديرًا لجهودها في الحفاظ على الأمن الإقليمي والمساهمة في إدارة الأزمات الدولية.
وأشار رئيس مؤسسة ميريت إلى أن الحدث يمثل فرصة استراتيجية لتعميق التعاون بين القاهرة ومدريد على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، معتبرًا أن مصر تمثل بوابة رئيسية للأسواق الإفريقية والعربية، بينما تعد إسبانيا من أبرز الاقتصادات الأوروبية، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات المشتركة.
وشدد زاهي على وجود توافق كبير بين البلدين في العديد من الملفات، منها الهجرة غير الشرعية، مكافحة الإرهاب، أمن البحر المتوسط، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن هذا التقارب يشكل أرضية صلبة لبناء تحالفات ثنائية أكثر قوة تعود بالنفع على الجانبين وتدعم استقرار المنطقة.
واختتم زاهي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الزيارة تعكس مكانة مصر كدولة لا غنى عنها في الشرق الأوسط، مشددًا على أن المجتمع الدولي بات ينظر إلى القاهرة باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل المنطقة، وأن انفتاح إسبانيا على التعاون معها يعكس الثقة في النهج المصري المتوازن والفاعل.
