شيمي: القابضة للصناعات المعدنية تحقق 14.4 مليار جنيه أرباحاً.. و61 ملياراً إيرادات في عام من النمو والتوسع الصناعي
كتبت - هدي العيسوي
ترأس المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، أعمال الجمعية العامة العادية للشركة القابضة للصناعات المعدنية لاعتماد نتائج العام المالي 2024/2025، بحضور مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية وممثلي وزارة المالية والجهاز المركزي للمحاسبات.
استعرضت الجمعية تقرير الأداء الذي قدمه المهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة، متضمناً مؤشرات التطور في الأسواق العالمية والمحلية لمجموعة من الصناعات الاستراتيجية مثل الألومنيوم والسيارات والسبائك والزجاج والحراريات، إلى جانب متابعة المشروعات الجارية والمستقبلية ضمن استراتيجية التطوير.
أكد المهندس شيمي خلال الاجتماع أن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات التابعة تعكس نجاح سياسة التطوير والإصلاح التي تتبناها الوزارة في إطار رؤية مصر 2030، مشيراً إلى أن الوزارة تضع في مقدمة أولوياتها تعظيم العائد من الأصول المملوكة للدولة ورفع كفاءة الأداء المالي والتشغيلي للشركات. كما شدد على أهمية التحول الرقمي وتطبيق نظام ERP لتعزيز الحوكمة وتحسين الأداء، إلى جانب الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.
وأوضح الوزير أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية تعد من الركائز الرئيسية للصناعة الوطنية، حيث تمتلك محفظة صناعية ضخمة تشمل التعدين والصلب والنحاس والألومنيوم والمركبات والزجاج والسبائك والمطروقات والحراريات، مؤكداً أن هدف الوزارة هو دعم الصناعة المحلية وتعميق التصنيع الوطني وتقليل الواردات وزيادة الصادرات بما يعزز مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد القومي.
ووفقاً للميزانية المجمعة، حققت الشركة القابضة وشركاتها التابعة إيرادات بلغت نحو 61 مليار جنيه بنسبة نمو 30% عن العام السابق، فيما ارتفع صافي الربح إلى 14.4 مليار جنيه بزيادة 20%، وبلغت الصادرات 36.5 مليار جنيه بارتفاع 70%، وهو ما يعكس تحسناً واضحاً في الأداء الإنتاجي والتسويقي للشركات.
تقرير مجلس الإدارة استعرض كذلك التطور في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، من أبرزها في شركة مصر للألومنيوم التي انتهت من تركيب خط إنتاج جديد لسلك الألومنيوم بطاقة 60 ألف طن، إضافة إلى مشروعات إنتاج أقراص العبوات الدوائية والدرفلة على البارد لتلبية احتياجات السوق المحلية، ومشروع إعادة تدوير الخبث وإعادة تأهيل المصهر لزيادة عمره التشغيلي، إلى جانب التعاون مع شركة سكاتك النرويجية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية لتغذية مجمع الألومنيوم بالطاقة النظيفة.
وفي شركة النصر للسيارات، تتواصل جهود التشغيل في مصنع الأتوبيسات بطاقة 5 أتوبيسات أسبوعياً، مع تعاقدات جديدة لتوريد أتوبيسات "نصر سكاي" السياحية والميني باص "نصر ستار" للمدارس والشركات، بجانب الاستعداد لإنتاج نماذج كهربائية جديدة. كما شهد مصنع سيارات الركوب تطويراً شاملاً لخطوط اللحام والدهان والألبو باستخدام أحدث المعدات.
أما في شركة النصر للتعدين، فقد بدأ تنفيذ مشروع لزيادة القيمة المضافة لخام التلك، إلى جانب رفع تركيز خام الفوسفات لإنتاج الأسمدة، فيما شهدت الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية عودة التشغيل بعد توقف دام أكثر من عامين، عقب أعمال التأهيل والتحديث للمعدات وخطوط الإنتاج. وفي شركة السبائك الحديدية يجري إنشاء فرن جديد لزيادة الإنتاج بنسبة 30% من سبيكة الفيروسيليكون والسيليكون منجنيز، بينما تم تطوير مسبكي الزهر والصلب بشركة الدلتا للصلب.
كما ناقشت الجمعية عدداً من المشروعات الاستثمارية المستقبلية الواعدة، منها زيادة الطاقة الإنتاجية بشركة مصر للألومنيوم بمقدار 300 ألف طن، وإنشاء مصنع جديد للألومنيوم بطاقة 600 ألف طن، ومشروعات لتصنيع رقائق الألومنيوم والمواسير الحلزونية والزجاج المستخدم في محطات الطاقة الشمسية، إضافة إلى مشروع إنتاج الحراريات القاعدية بطاقة 50 ألف طن سنوياً.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير محمد شيمي أن النتائج القوية والمشروعات الجديدة تمثل دليلاً عملياً على نجاح استراتيجية الدولة في تطوير الصناعات المعدنية، مشيراً إلى أن الوزارة ماضية في تمكين الشركات من تحقيق أقصى استفادة من مواردها وقدراتها بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر الصناعية على المستويين الإقليمي والعالمي.
