انطلاق مؤتمر "السلام بين الشعوب" في موسكو بمشاركة مؤسسة رسالة السلام
كتبت - آية معتز صلاح الدين
انطلقت اليوم بالعاصمة الروسية موسكو فعاليات المؤتمر العلمي الدولي "السلام بين الشعوب"، الذي تستضيفه الجامعة الروسية ويستمر حتى الحادي والثلاثين من أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، بهدف ترسيخ مبادئ التعاون والحوار الإنساني وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب.
وشهد المؤتمر حضوراً مميزاً لمؤسسة رسالة السلام العالمية، التي تشارك بوفد رفيع المستوى برئاسة الإعلامي مجدي طنطاوي المدير العام للمؤسسة، وعضوية الباحث محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو مجلس إدارة المؤسسة، إلى جانب الدكتور محمد يحيى غيدة نائب رئيس مركز العرب ومسؤول لجنة الأبحاث بالمؤسسة، حيث مثل الوفد مصر والعالم العربي في مناقشات حول قضايا التعايش والسلام العالمي.
ويعرض الإعلامي مجدي طنطاوي خلال جلسات المؤتمر ورقة بحثية بعنوان "الشرفاء الحمادي ورسالة السلام العالمية.. تجديد الخطاب الإسلامي على أسس التعايش والتسامح"، يستعرض فيها الأسس الفكرية للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، وجهوده في ترسيخ قيم الرحمة والتسامح من خلال مشروع فكري وإنساني يعيد قراءة الخطاب الإسلامي بروح عصرية تعزز السلام بين الشعوب.
كما يقدم الباحث محمد فتحي الشريف ورقة بحثية بعنوان "المسار الصحيح وزوايا التوضيح في فكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي"، يتناول فيها منهج الشرفاء الحمادي في الدعوة للتعايش الإنساني وربط حياة الناس بتعاليم القرآن الكريم التي تحض على التعارف والتعاون ونبذ العنف والكراهية.
وأكد ممثلو مؤسسة رسالة السلام في لقاءاتهم الجانبية قبيل انطلاق المؤتمر، ومن بينهم السفير المصري في موسكو حمدي شعبان والدكتور حسان نصر الله رئيس اللجنة المنظمة، أن فكر الشرفاء الحمادي يمثل مرجعية فكرية وإنسانية يمكن البناء عليها في مواجهة أزمات الفكر المتطرف والصراعات الثقافية التي تهدد استقرار المجتمعات.
وأشار المتحدثون إلى أن مشروع مؤسسة رسالة السلام يسعى لتحويل مبادئ السلام من مفاهيم نظرية إلى واقع ملموس، عبر مبادرات التعليم والإعلام والتعاون الأكاديمي الدولي، بما يسهم في نشر ثقافة التسامح وفتح آفاق جديدة للحوار بين الأمم.
وفي كلمته الختامية أكد محمد فتحي الشريف أن فكر الشرفاء الحمادي يقدم نموذجاً حضارياً متجدداً للتعايش الإنساني، ويضع أسساً واضحة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي علقت بالخطاب الديني، داعياً إلى تعميم هذا الفكر في المحافل الدولية ليكون منطلقاً نحو سلام عالمي حقيقي يقوم على العدالة والفهم المتبادل.
