شباب مصر يطلقون مبادرة وطنية لدعم إعمار غزة تحت شعار "من قمة السلام إلى قمة الأمل"
كتب - د. هاني الزنط
في مشهد يعكس وعي الشباب المصري وإيمانه بدور مصر التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، أطلقت المؤسسة الوطنية للشباب مبادرة وطنية تحت عنوان "من قمة السلام إلى قمة الأمل"، تضمنت ندوة وورشة عمل موسعة لرسم خريطة طريق واقعية لإعمار قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة آثار العدوان والتدمير.
جاءت المبادرة لتؤكد على وحدة الموقف المصري قيادةً وشعبًا تجاه فلسطين، حيث تهدف إلى إعداد ورقة عمل متكاملة تتضمن مقترحات عملية وأفكارًا تمويلية مبتكرة تُرفع إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادات العليا بالدولة، للمساهمة في وضع رؤية شبابية شاملة لآليات إعادة الإعمار بما يتماشى مع توجهات صندوق إعمار غزة.
وخلال فعاليات الندوة، التي شارك فيها نخبة من الشباب والخبراء والمسؤولين، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات عمل تناولت محاور رئيسية هي: الهيكل الإداري لعملية الإعمار، وآليات التمويل، والدور الإعلامي في دعم القضية الفلسطينية، بهدف بلورة توصيات تمثل صوت الشباب المصري الداعم للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكد المستشار عبدالرحمن محمود يوسف، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية للشباب، أن إعمار غزة ليس مجرد واجب إنساني، بل هو قضية وطنية تعكس التزام مصر الدائم تجاه أشقائها العرب، مشيرًا إلى أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الثابت في دعم القضية الفلسطينية يجسد رؤية مصر للسلام العادل القائم على العدالة والكرامة الإنسانية.
وأضاف أن الجهود الدبلوماسية المصرية التي توجت باتفاق وقف إطلاق النار خلال قمة شرم الشيخ للسلام، بحضور الرئيس الأمريكي وعدد من قادة العالم، تؤكد أن مصر ما زالت صوت العقل والتوازن في المنطقة، وأنها ماضية في رسالتها لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار ما دمرته الحروب.
من جانبه، تناول اللواء أركان حرب دكتور مهندس حافظ حسن في محاضرته تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، مشددًا على أهمية بناء وعي وطني راسخ لدى الأجيال الجديدة، لحمايتهم من محاولات تزييف الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المعرفة الموثقة والتاريخ الحقيقي هما السلاح الأقوى في مواجهة التضليل.
وفي ختام الورشة، قدم الأستاذ عبدالله السكري، عضو المؤسسة، مقترحًا مميزًا بإقامة مهرجان عالمي بعنوان "غزة في عيون مصرية" باستاد العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة شباب الجامعات والمدارس والفنانين والرياضيين ومؤسسات المجتمع المدني، على أن تُخصص جميع عائداته لصندوق إعمار غزة دعمًا للأشقاء الفلسطينيين.
تأتي هذه المبادرة لتؤكد أن شباب مصر ماضون على خطى قيادتهم، يرسمون طريق الأمل ويجددون رسالة التضامن الإنساني، مجسدين دور مصر الرائد في دعم قضايا الأمة العربية وبناء مستقبل يسوده السلام والعدالة.
