الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشهد حفل ختام دورة أكاديمية ألسن لتعليم اللغة العربية
كتبت- فتحية حماد
شهدت أكاديمية ألسن لتعليم اللغة العربية بالقاهرة حفل ختام الدورة التدريبية المتخصصة في تعليم اللغة العربية وفق منهجية التعليم المعراجي، بحضور الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ووزير الإعلام الأسبق، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية من داخل مصر وخارجها.
حضر الحفل الدكتور نور معروف رئيس مؤسسة ألسن، والدكتور بسام حشاد المدير التنفيذي للأكاديمية، والدكتور محمد إدوس رئيس جامعة الإرشاد الديني بجمهورية إندونيسيا، إلى جانب نخبة من الدارسين والمتدربين من دولة إندونيسيا الذين أكملوا برنامجهم التدريبي بنجاح بعد رحلة علمية استمرت شهرين.
استهل الحفل بكلمة للدكتور سامي الشريف عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العلمي المتميز، مقدمًا التهنئة للدارسين على ما حققوه من إنجاز، ومشيدًا بما تبذله الأكاديمية من جهود رائدة في نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها. وأكد أن نجاح الأكاديمية يأتي نتيجة لرسالة تربوية سامية ومنهج علمي راسخ يقوم على الإخلاص والإبداع في الأداء.
وقال الأمين العام إن ما يميز هذه التجربة هو أنها تجمع بين الأصالة والمعاصرة، فهي تُعلِّم لغة القرآن الكريم بروح علمية حديثة تعكس تطور أساليب التعليم وتواكب احتياجات المتعلمين من مختلف الثقافات. وأضاف أن تعليم اللغة العربية ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو جسر حضاري للتواصل بين الشعوب، ورسالة إنسانية تسهم في ترسيخ القيم المشتركة ونشر التسامح والفهم المتبادل.
ووجه الدكتور الشريف رسالة مؤثرة للدارسين القادمين من إندونيسيا، مشيدًا بعزيمتهم في تعلم اللغة العربية من منبعها الأصيل، قائلاً إن هذا الحرص على التعلم يعكس حبهم للغة القرآن وإدراكهم لقيمتها الحضارية. ودعاهم إلى الاستمرار في مسيرة التعلم والبحث والإبداع، لأن النجاح الحقيقي لا يتوقف عند حدود المعرفة، بل يتجدد بالسعي نحو التميز والابتكار.
كما أكد أن رابطة الجامعات الإسلامية تضع ضمن أولوياتها دعم المبادرات التعليمية التي تخدم اللغة العربية وتعمق الانتماء للثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تمثل نموذجًا يحتذى به في هذا المجال بما تقدمه من برامج نوعية تستند إلى أحدث المناهج التعليمية وتراعي التنوع الثقافي للدارسين.
من جانبه، ثمّن الدكتور نور معروف التعاون المثمر بين الأكاديمية ورابطة الجامعات الإسلامية، مؤكدًا أن هذه الشراكة تسهم في تحقيق رسالة تعليمية راقية تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على نشر اللغة العربية في العالمين العربي والإسلامي، وتعزيز التواصل العلمي والثقافي بين المؤسسات التعليمية المختلفة.
واختتم الحفل بتكريم الخريجين وتوزيع الدروع التقديرية، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز بما تحقق من نجاح. وقد عبّر المشاركون عن امتنانهم لما تلقوه من علم ومعرفة خلال فترة دراستهم، مؤكدين أن تجربتهم في مصر كانت ثرية ومليئة بالدروس الإنسانية والعلمية.
تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية ألسن لتعليم اللغة العربية تعد واحدة من المؤسسات التعليمية المتميزة المتعاونة مع رابطة الجامعات الإسلامية، وقد نفذت على مدار السنوات الماضية العديد من الدورات والفعاليات العلمية التي تستهدف نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالميًا، باعتبارها لغة الهوية والثقافة والتراث، وجسرًا للتفاهم بين الشعوب والحضارات.
