جامعة السويس تشعل حماس طلابها في معركة محو الأمية.. المشاركة شرط للتخرج
السويس – السيد أنور
أطلقت الجامعة حملة كبرى لمحو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، لتتحول المبادرة إلى مشروع قومي تشاركي، تُلزم فيه الجامعة طلابها بالمساهمة في تعليم الأميين كشرط أساسي للتخرج.
انطلقت الحملة بندوة توعوية موسعة لطلاب الفرقة الأولى بكلية التربية، نظمتها وحدة تعليم الكبار بالجامعة بالتنسيق مع فرع الهيئة بالسويس، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف حنيجل رئيس الجامعة، واللواء أركان حرب دكتور طارق الشاذلي محافظ السويس، وبحضور الأستاذ الدكتور إيهاب شحاتة عميد كلية التربية.
وشهدت الندوة حضوراً مكثفاً من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، في أجواء تفاعلية عكست وعي الشباب بدورهم في خدمة المجتمع. وجاءت المبادرة بتوجيهات من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف، واللواء مهندس رائد هيكل رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، بهدف دعم جهود الدولة في القضاء على الأمية.
تولى الأستاذ الدكتور محمد إسماعيل، رئيس وحدة تعليم الكبار بجامعة السويس، إدارة الندوة التي تضمنت شرحاً وافياً لآليات تنفيذ البرنامج، وكيفية تسجيل بيانات الطلاب المشاركين، إلى جانب استعراض الطرق الحديثة لجذب الدارسين إلى فصول محو الأمية وتبسيط المواد التعليمية بما يتناسب مع قدراتهم.
وخلال اللقاء، أوضحت إدارة الجامعة أن مشاركة الطلاب في الحملة لن تكون رمزية، بل تتطلب محو أمية عدد محدد من المواطنين، تأكيداً على أن التعليم الجامعي لا يكتمل دون أداء واجب وطني تجاه المجتمع. كما شدد المتحدثون على أهمية التواصل الإيجابي مع الدارسين وتحفيزهم على الاستمرار في التعلم حتى الحصول على شهادة محو الأمية.
من جانبها، أكدت الأستاذة السيدة رفاعي، مدير عام فرع السويس للهيئة العامة لتعليم الكبار، خلال ردها على استفسارات الطلاب، أن الهيئة ستوفر كل الدعم اللازم لإنجاح التجربة، بما في ذلك تدريب الطلاب وتيسير إجراءات التسجيل والامتحانات، مشيرة إلى أن الجامعة أصبحت نموذجاً يحتذى في دمج العمل المجتمعي بالمسار الأكاديمي.
كما شارك في الندوة عدد من القيادات الأكاديمية والتنفيذية، من بينهم الدكتورة إيمان عبد الراضي المنسق العام لوحدة تعليم الكبار بالجامعة، والدكتورة شيرين عراقي وكيل كلية التربية لشئون المجتمع والبيئة، والدكتورة وفاء الصادق منسق محو الأمية بكلية التربية، والأستاذة فايزة فتحي مدير إدارة العلاقات العامة والتدريب بفرع السويس.
وفي ختام اللقاء، أكد الحاضرون أن حملة جامعة السويس تمثل نموذجاً عملياً للمسؤولية الوطنية، ورسالة واضحة بأن التعليم ليس فقط حقاً فردياً، بل واجب جماعي ينهض به الوطن بأكمله. وستواصل الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار تنفيذ برامجها الميدانية لترسيخ مفهوم التعليم المستدام، وصولاً إلى مجتمع خالٍ من الأمية يواكب مسيرة التنمية الشاملة لمصر.





