الجيش الإسرائيلي يعلن تجميد عملية احتلال غزة استجابة لخطة ترامب وضغوط نتنياهو
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، وقف عملياته الهجومية في قطاع غزة والاكتفاء بالإجراءات الدفاعية، بعد اجتماع تقييم طارئ عقده رئيس الأركان إيال زامير بمشاركة كبار قادة الجيش، في ضوء التحركات الأمريكية الأخيرة لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إطلاق سراح الرهائن.
ووفق ما نقلته صحف عبرية منها يديعوت أحرونوت وهآرتس، جاء القرار بتوجيه مباشر من بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، ليشمل وقف التوغل داخل مدينة غزة وتقييد نشاط القوات على الأرض بالدفاع عن النفس فقط، في خطوة مشابهة لهدنة نوفمبر 2023 وفترات وقف إطلاق النار السابقة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوضح أن زامير وجّه بضرورة الاستعداد الفوري لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، مؤكدا أن حماية القوات الإسرائيلية في الجنوب ستظل أولوية قصوى، مع رفع حالة اليقظة والاستنفار الكامل.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تصريح ترامب الذي دعا إسرائيل صراحة إلى التوقف الفوري عن قصف غزة، عقب إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح جميع الرهائن وفق بنود خطته، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي مؤشرا على استعداد الحركة للتوصل إلى سلام دائم.
مكتب نتنياهو أصدر من جانبه بيانا أكد فيه أن إسرائيل تستعد للشروع الفوري في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية، مشددا على استمرار التنسيق الكامل مع إدارة ترامب لإنهاء الحرب بما يتماشى مع رؤية تل أبيب ومصالحها الأمنية.
ترامب رحّب برد حماس عبر منصته "تروث سوشيال"، معتبرا أن هذه الخطوة قد تمهد لسلام طال انتظاره في الشرق الأوسط، مطالبا إسرائيل بوقف الهجمات على غزة حتى يتسنى الإفراج عن الرهائن بأمان وسرعة.
وبينما تتواصل المناقشات حول التفاصيل العالقة، تترقب الأوساط الدولية مآلات الخطة التي قد تشكل منعطفا جديدا في مسار الحرب وتوازنات المنطقة.