افتتاح المتحف المصري الكبير يفتح آفاقًا جديدة لتصدير الحضارة المصرية للعالم
كتبت - هدى العيسوي
أكد أحمد زكي، الأمين العام لشعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مفهوم التصدير لم يعد مقصورًا على السلع الصناعية أو الزراعية فحسب، بل يمتد ليشمل تصدير الثقافة والفكر والإبداع، باعتبارها منتجات مصرية خالصة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.
وأوضح زكي أن مصر كانت ولا تزال منارة للفكر والفن والإبداع في العالم العربي، وأن إنتاجها الثقافي والفني من دراما وسينما وموسيقى يمثل أحد أهم أشكال التصدير غير التقليدية، حيث يرسخ لمكانة مصر كقوة ناعمة مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد نقطة تحول تاريخية تبرز قدرة الدولة المصرية على تحويل تراثها العريق إلى مورد اقتصادي مستدام، موضحًا أن المتحف سيغير خريطة السياحة العالمية، ويجعل من القاهرة وجهة أساسية لعشاق التاريخ والثقافة، بما يسهم في زيادة حركة السياحة وتحقيق عوائد مالية ضخمة تعزز من قوة الاقتصاد الوطني.
وأضاف الأمين العام لشعبة المصدرين أن المشروع يجسد رؤية الدولة في توظيف التراث الثقافي لخدمة التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن السياحة الثقافية تمثل أحد أبرز أشكال التصدير الفكري والحضاري، فهي تتيح للعالم التعرف على هوية مصر الفريدة وتجذب المستثمرين والزائرين على حد سواء.
ولفت زكي إلى أن مصر تمتلك ثروة بشرية وثقافية لا مثيل لها، تؤهلها لتبوؤ مكانة رائدة فنيًا وثقافيًا واقتصاديًا، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة والمؤسسات الوطنية لاستثمار الحدث التاريخي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير في الترويج لمصر عالميًا كمركز للإبداع ومصدر للحضارة الإنسانية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التصدير لا يقتصر على السلع بل يشمل الأفكار والهوية والتراث، وأن مصر بفضل تاريخها العريق وريادتها الثقافية ستظل تصدر للعالم قيمها الإنسانية وحضارتها التي لا تنضب.