وفد «رسالة السلام» يختتم زيارته لموسكو بإهداء مؤلفات الشرفاء الحمادي لطلاب روس
كتبت- هدى العيسوي
اختتم وفد مؤسسة رسالة السلام العالمية زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، بلقاء وفد طلابي بأحد فنادق العاصمة، حيث أهدى لهم مجموعة من مؤلفات المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي المترجمة إلى اللغة الروسية، من بينها كتاب "شرعة الله ومنهاجه" و"وثيقة الدخول في الإسلام"، تقديراً لاهتمامهم بالفكر الإنساني والإسلامي القائم على قيم التسامح والسلام.
جاء اللقاء في ختام مشاركة الوفد في المؤتمر العلمي العملي الدولي "الرياضة طريق إلى السلام بين الشعوب"، الذي استضافته موسكو، وناقش أهمية الرياضة كجسر للتواصل والتفاهم بين الأمم.
وضم وفد مؤسسة رسالة السلام العالمية كلاً من الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي المدير العام للمؤسسة، والكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو إدارة المؤسسة، إلى جانب الأستاذ الدكتور محمد غيدة نائب رئيس المركز وعضو المؤسسة.
وخلال اللقاء، قدم مجدي طنطاوي عرضاً موسعاً تناول فيه رؤية المؤسسة وفكرها المستند إلى مبادئ الرحمة والعدل والحرية التي يدعو إليها الإسلام، مستشهداً بجهود المفكر علي الشرفاء الحمادي في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، وإبراز جوهر الرسالة الإلهية الداعية إلى السلام والتعايش بين الشعوب.
وأكد محمد فتحي الشريف أن فكر الشرفاء الحمادي يمثل منارة فكرية وإنسانية قادرة على إلهام المفكرين والباحثين وصناع القرار حول العالم، موضحاً أن مؤسسة رسالة السلام تسعى لترجمة مبادئها إلى مشاريع واقعية عبر التعليم والإعلام والتعاون الأكاديمي الدولي.
وأشار إلى أن هدف المؤسسة هو إعادة تصويب الخطاب الإسلامي بالاعتماد على كتاب الله والذكر الحكيم، بما يعيد للأمة وجهها الحضاري المشرق ويبرز رسالة الإسلام الحقيقية التي بعث بها الله رسوله الكريم محمد ﷺ رحمة للعالمين، حتى تتحقق العدالة والسلام بين البشر.
وشدد الشريف على أن الإسلام لم يأتِ لفرض العقيدة بالقوة، بل أقر بحرية الإيمان والاختيار، مستشهداً بقوله تعالى: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، مؤكداً أن هذا المبدأ الرباني يمثل أسمى صور الحرية الإنسانية التي تصون الضمير وتحترم حق الإنسان في الاعتقاد.
