الشعب الإيراني يرفع صوته نحو الحرية في قلب البرلمان الأوروبي
احتضن البرلمان الأوروبي في بروكسل مؤتمراً بارزاً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان حمل عنوان «مع شعب إيران من أجل السلام والأمن العالمي»، بمشاركة السيدة مريم رجوي وعدد من أبرز الشخصيات السياسية الأوروبية، بينهم رؤساء وزراء سابقون وقيادات برلمانية من دول متعددة، وهو ما يعكس الاهتمام الأوروبي المتزايد بالأحداث والتحولات الجذرية في إيران.
في كلمتها أمام أعضاء البرلمان، حيّت مريم رجوي كل من ضحّى لأجل الحرية وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وُلد من آلام ملايين الضحايا، وأن الشعوب المقهورة حين تُسدّ في وجهها كل السبل، تُجبر على الثورة ضد الظلم. ومن داخل «بيت الديمقراطية الأوروبية»، دعت رجوي الحكومات والشعوب في جميع أنحاء العالم إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني وحقه المشروع في إسقاط الاستبداد الديني.
وشدّدت رجوي على أن الأشهر الستة الأخيرة كانت حاسمة، حيث كشفت الأحداث الإقليمية من سقوط دكتاتورية الأسد في سوريا إلى الضربة القاصمة التي تلقاها حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى شل حركة وكلاء النظام الإيراني، أن طهران فقدت أي سند أساسي لمواجهة المطالب الشعبية الداخلية بالإطاحة بها. وأضافت أن القاعدة الشعبية للنظام انهارت، مؤكدة أن تصريحات كبار مسؤولي النظام أنفسهم تكشف عمق الهوة بين السلطة والشعب، حيث اعترف الرئيس السابق روحاني بأن 90% من الإيرانيين يعارضون قوانين البرلمان الإيراني.
وأوضحت رجوي أن النظام الإيراني أمام خيارين لا ثالث لهما: إما السقوط مع استمرار العدوانية الدولية والقمع الداخلي، أو السقوط عبر التراجع، فيما لا يمتلك الشعب الإيراني سوى خيار واحد ووحيد، وهو الانتفاضة المنظمة لإسقاط الاستبداد الديني وإطلاق مرحلة جديدة من الحرية والسيادة الشعبية.
واختتمت رجوي خطابها بتسليط الضوء على اللحظة التاريخية التي يمر بها الشعب الإيراني، مؤكدة أن النظام يترنّح وأن الشعب ينهض بقوة، وأن المسار نحو التغيير أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الإيرانيين في حقهم المشروع في الحرية والديمقراطية.