جبهة شباب الصحفيين تثير تساؤلات حول ابتزاز وصراعات داخلية مرتبطة بمحمد ناصر
كتبت- هدى العيسوي
أعلنت جبهة شباب الصحفيين عن تداول مزاعم جديدة تتعلق بمقاطع خاصة منسوبة إلى الهارب محمد ناصر أثناء إقامته في لندن، مشيرة إلى أن ما يتم تداوله يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول طبيعة بعض الكيانات التي تعمل من الخارج، وآليات إدارتها، وحدود الخلافات الداخلية بينها.
وقال هيثم طواله، رئيس جبهة شباب الصحفيين، في تصريحات صحفية، إن المعلومات المتداولة تشير إلى استخدام مقاطع خاصة كوسيلة ضغط وابتزاز مالي داخل أحد التنظيمات، لافتًا إلى أن الخلافات الداخلية تطورت إلى صراعات حادة شملت التهديد والتشهير، بما يعكس وفق تعبيره حالة من الارتباك والتناقض داخل هذه الكيانات.
وأضاف طواله أن الأخطر، بحسب ما رصدته الجبهة، لا يقتصر على طبيعة الوقائع المتداولة، بل يمتد إلى أسلوب التعامل معها خلف الكواليس، من خلال محاولات استغاثة وصمت من أطراف أخرى، ما يعمق الشكوك حول حقيقة الشعارات التي ترفعها بعض المنصات الإعلامية التي تبث من الخارج.
وتساءلت جبهة شباب الصحفيين عن المعايير التي تحكم هذه الكيانات، وما إذا كانت المبادئ المعلنة هي المحرك الحقيقي، أم أن الخلافات والفضائح الداخلية باتت تتحكم في مسارها، مؤكدة أن أي تنظيم يُدار بمنطق الخوف والضغوط المالية لا يمكنه الادعاء بتمثيل الناس أو الدفاع عن قيمهم.
وشددت الجبهة على أن استمرار الصمت أو الاكتفاء بردود غير واضحة يزيد من حجم التساؤلات، ويؤكد حالة فقدان المصداقية لدى الرأي العام، الذي لم يعد يثق في الخطابات والشعارات التي تُبث من الخارج.
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن العمل العام لا يمنح حصانة، وأن الإقامة خارج البلاد لا تعني بالضرورة البراءة، مشددة على أن من يرفع شعار الحرية مطالب أولًا بالالتزام بالقيم التي يدعو إليها.
