recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بطغواها

الصفحة الرئيسية

 كَذَّبَتْ ثَمُودُ بطغواها



بقلم - السيد سليم

مازل الاستغراق في آيات سورة الشمس هو المتعة التي لا تضايها متعة ومع قوله تعالي..كذبت ثمود بطغواها
أي بسبب طغيانها ومجاوزتها الحدّ في الفجور
أي: كذبت بما أوعدت به من عذابها ذي الطغوى، كقوله: فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ فالطغوى على هذا من التجاوز عن الحدّ والزيادة في العذاب. والباء صلة كَذَّبَتْ وقوله تعالى: {إِذِ انبَعَثَ أشقاها} ظرف لـ: {كَذَّبَتْ} أو طغوى، أي: حين قام وأشقى ثمود لعقر ناقة صالح عليه السلام. وكانوا نهوا عن مسّها بسوء، وأنذروا عاقبة المخالفة، كما قال تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رسول اللّه} يعني صالحاً عليه السلام لقومه.
{نَاقَةَ اللَّهِ وسقياها} أي: احذروا واتقوا ناقة الله التي جعلها آية بينة وشربَها، الذي اختصه الله به في يومها. وكان عليه السلام تقدم إليهم عن أمر الله أن للناقة شرب يوم ولهم شرب يوم آخر، غير يوم الناقة، كما بينته آية الشعراء قال: {هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} ، أي: لا تؤذوا الناقة ولا تتعدوا عليها في شربها ويوم شربها {فَكَذَّبُوهُ} أي: فيما حذرهم منه من حلول العذاب إن فعلوا {فَعَقَرُوهَا} أي: قتلوها.
ليكون الجزاء من الله علي إفسادهم وتجاوز الحد ولنلتقي في اللقاء القادم كيف كان عقاب الله لمن كذبوا.

google-playkhamsatmostaqltradent