recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

ماذا تعرف عن عبد الله بن عبد الأسد (الجزء الثانى)


468137974أبو-سلمة-بن-عبد-الأسد.png

إعداد - محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثانى مع الصحابى عبد الله بن عبد الأسد وهو أخو النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى الرضاعه من الجاريه ثويبه جارية أبو لهب، وقد وقفنا عندما قال بن سعد عن عبد الله بن عبد الأسد، إنه شهد بدرا، وأحدا فجرح بها، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية إلى بني أسد في صفر سنة أربع من الهجره، ثم رجع، فانتقض جرحه، فمات في جمادى الآخرة، وكان عندما هاجر أبو سلمه إلى الحبشه، وعاد منها مع عثمان بن مظعون بعدما بلغه إسلام قريش، فأجاره خاله أبو طالب بن عبد المطلب، وعاد فهاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثم عاد وهاجر إلى يثرب، وكانوا من أوائل من هاجر من المسلمين إليها، ولما هاجر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إليها.
قد صحبه أبو سلمة، وآخى بينه وبين سعد بن خيثمة، وقد شهد أبو سلمة غزوة بدر مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما شهد غزوة أحد في شوال فى السنة الثالثه من الهجره، والتي أصيب فيها بجرح غائر في عضده، وقد أقام يداويه شهرا بعد العودة إلى المدينة المنورة، ثم أرسل له النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعقد له لواء جمع فيه سرية من مائه وخمسون رجل من المهاجرين والأنصار للإغارة على بني أسد، ثم رجع إلى المدينة، فانتقض عليه جرحه، وتوفي من أثر الجرح في جمادى الآخرة سنة أربعه من الهجره، ولأبي سلمة من الولد سَلمة وعمر وزينب ودرة من زوجته أم سلمة، وأما أم سلمه فهى أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية.

وهي إحدى زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ولدت السيده أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب، في مكة المكرمه، وكانت أمها عاتكة بنت عامر الكنانية، وقد نشأت أم سلمة في بيت من بيوت سادات قريش، فأبوها هو أبو أمية كان من سادات بني مخزوم وعُرف عنه فرط جوده حتى لقّب بـزاد الركب حيث كان إذا سافر لا يترك من يرافقه يحمل الزاد والمتاع بل يكفله بذلك، ولأم سلمة من الإخوة عامر الذي أسلم يوم فتح مكة، وعبد الله وقد أسلم وهاجر قبل الفتح، والمهاجر أسلم أيضا قبل الفتح ثم كان من قادة المسلمين في حروب الردة، وهي ابنة عم الصحابي خالد بن الوليد وزعيم مشركي قريش أبو جهل عمرو بن هشام.
وكما أنها أخت الصحابي عمار بن ياسر في الرضاعة، وهى من السابقين الأولين في الإسلام، وهى كانت زوجة لأبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى بلاد الحبشة، وأنجبت منه أربعة أبناء، وعند الهجرة إلى المدينة المنورة منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم خلوا سبيلها فأخذت ولدها وارتحلت، حتى لقيت عثمان بن طلحة بالتنعيم فأوصلها إلى يثرب، وقيل إنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة، وأول ظعينة دخلت المدينة، والظعينه هى المرأة فى الهودج الذى هو على الجمل، ولمَّا توفي أبو سلمة تزوجها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أخذها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، معه في عدد من الغزوات، وأخذ برأيها في يوم الحديبية .
حيث أنها أشارت عليه صلى الله عليه وسلم، أن لا يكلم أحدا حتى ينحر ويحلق، فكانت توصف بالرأي الصائب، ثم شهدت غزوة خيبر، وبعد وفاة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قد أخذ الصحابة يسألونها عن الأحاديث النبوية، فقد روت الحديث عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعن أبي سلمة وعن فاطمة الزهراء، وقد روى عنها ابناها: عمر، وزينب، وأخوها عامر، وابن أخيها مصعب بن عبد الله، وعدد من الصحابة والتابعين، وكان لمَّا قُتل عثمان بن عفان، همت بالخروج إلى البصرة، ولكن نصحتها السيده عائشة بعدم الخروج، ثم توفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتا، وقد اختلف في سنة وفاتها، فقيل أواخر سنة ستين من الهجره.
وقيل في رمضان أو شوال سنة تسعه وخمسين من الهجره، وقد صلى عليها سعيد بن زيد وقيل أبو هريرة رضى الله عنهم أجمعين، وأما عن عثمان بن مظعون، وهو أبو السائب عثمان بن مظعون الجمحي وهو صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، وهو أول المهاجرين وفاة في المدينة، وهو أول من دفن في بقيع الغرقد، وكان أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي، واحدا من السابقين إلى الإسلام حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، هو وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح في ساعة واحدة قبل دخول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم ليدعو فيها.
وعثمان بن مظعون، هو أخو الصحابيين عبد الله وقدامة ابني مظعون، والصحابية زينب بنت مظعون، وهى زوجة عمر بن الخطاب، وهو أيضا خال عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر، وكانت أمه هى السيده سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح، وقد هاجر عثمان مع ابنه السائب الهجرتين إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة عندما بلغه أن قريشا أسلمت رجعوا، ودخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة ثم ردّ عليه جواره، ثم هاجر عثمان إلى يثرب، وآخى بينه وأبي الهيثم بن التيهان، وقد شهد عثمان بن مظعون مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، غزوة بدر، وكان عثمان بن مظعون من أشد الناس اجتهادا في العبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، ويجتنب الشهوات.
ويعتزل النساء، واستأذن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في التبتل والاختصاء، فنهاه عن ذلك، وقال له النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " أليس لك فيّ أسوة حسنة، فأنا آتى النساء، وآكل اللحم وأصوم وأفطر، إن خصاء أمتي الصيام، وليس من أمتي من اختصى أو خصى " وكما كان ابن مظعون ممن حرّم الخمر على نفسه في الجاهلية، وتوفي عثمان بن مظعون في المدينة المنورة في شعبان فى السنة الثالثه من الهجره، وهو أول المهاجرين وفاة بالمدينة، وأول من دُفن ببقيع الغرقد، وقد ترك من الولد عبد الرحمن والسائب وأمهما خولة بنت حكيم السلمية، وأما صفته، فقد كان شديد الأدمة، كبير اللحية عريضها، ليس بالقصير ولا بالطويل.
وأما عن سعد بن خيثمة، فهوصحابي من الأنصار من بني غنم بن السلم من الأوس، بايع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بيعة العقبة الثانية، وكان أحد نقباء الأنصار الإثنا عشر، ولما هاجر المهاجرون كان سعد ممن يستضيفونهم في بيوتهم، ولما هاجر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، اتخذ من داره مقرا يجلس فيه للناس يعلمهم دينهم، وقد شهد سعد غزوة بدر فى السنه الثانيه من الهجره، وقتل فيها، وقد كان سعد بن خيثمة ممن بايع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في مكة بيعة العقبة الثانية، واختاره الأنصار واحدا من نقبائهم الإثني عشر، ولما هاجر المهاجرون إلى يثرب، استقبل سعد في داره الكثير منهم، وبعد هجرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

468137974أبو-سلمة-بن-عبد-الأسد.png
google-playkhamsatmostaqltradent