recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

قوانين الغباء الخمسة

 قوانين الغباء الخمسة



كتب د /طارق عتريس أبو حطب

في وقتنا الراهن و مع تلاحق المعارف و تنامي الخبرات وصول مجالات العلم حدا غير متناه من الاتساع تتسلل خفية من ببين جنبات الحقائق و المسلمات بعض الأساطير و الخرافات المتلاحقة التي يتوارثها البشر كأنها مسلمات غيبيةيأتينا تأكيد المتخصصين من العلماءمؤكدين حقيقة مسلمة بعيدة كل البعد عن جدلية النقاش و الرفض وتتلخص تلك الحقيقة في أن " ظاهرة الغباء تعد إحدى الظواهرالتي تسهم بشكل أو آخر  في تنامي   تلك الخرافات و انتشارها على حساب المعارف و الحقائق المسلمة"ويعتبر( الباحث الأمريكي ذو الأصول الإيطالية  كارلو م. شيبولاالمتوفى عام 2000 والذي عمل أستاذا لتاريخ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في بريكلي بالولايات المتحدة الأمريكية) واحداً من أشهر الباحثين في مشكلة الغباء؛ حيث قام عام 1976بنشر مقال تناول  فيه بالطرح والشرح القوانين الأساسية لقوةخفية رأى أنها من أكبر المخاطر الوجودية على الجنس البشري تلك القوة هي "" الغباء""

حيث أكد شيولا:-" إن الأشخاص الأغبياء يتشاركون بملامح تعريفية متعددة؛ فهم كثيرون، وغير عقلانيين، ويتسببون في مشكلات للآخرين دون أن تكون لهم أدنى منفعة، وبالتالي، فإنهم يساهمون في تراجع الصالح الاجتماعي العام"

كمااعتبر:- "أنه لا توجد دفاعات مضادةللغباء. لذا؛ فإن الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خلالها المجتمع تفادى الرزح تحت وطأة هذه القوة هي: بذل الأشخاص غير الأغبياء مزيداً من الجهود لتعويض الخسائر التي يسببها إخوتهم الأغبيا".

قوانين الغباءالخمسة:-

وقد لخص هذا الباحث وغيره ظاهرة الغباء في قوانين خمسة نعرضها لك إجمالا على النحو التالي:-

• القانون الأول:-

يقلل الجميع بشكل دائم ولا مفرّ منه، من تقدير عدد الأغبياء المحيطين بهم فكتب شيبولا يقول "إنه مهما كان عدد الأغبياء الذين تتوقعون أنهم يحيطون بكم، فلا شك أن تقديركم سيكون أقل بنسبة أو أخرى من عددهم الإجمالي الحقيقي".

• القانون الثاني:-

 احتمال الغباء لدى شخص محدّد ينفصل عن أي صفات أخرى لدى هذا الشخص، بمعنى أنه لا يرتبط بالصفات الأخرى، وهنايفترض شيبولا أن الغباء عامل متغيّر، لكنه ثابت لدى جميع الشعوب. ففي أي فئة قد يفكّر بها الإنسان، سواء كانت الجنس، أو العرق، أو الجنسية، أو المستوى التعليمي، أو الدخل، لا شك أن يكون بينها نسبة ثابتة من الأشخاص الأغبياء.

• القانون الثالث:-

 إن الشخص الغبي هو"ذلك الشخص الذي يتسبب في خسائر لشخص آخر أو مجموعة من الأشخاص في الوقت الذي لا يجني لأويحقق فيه أي مكاسب، بل ويمكن أن يتعرّض لبعض الخسائر،

يعرّف شيبولا هذا القانون بالـ«قانون الذهبي للغباء».

• القانون الرابع:-

 دائماً ما يقلّل الأشخاص غير الأغبياء من تقدير القوة الضارة للأشخاص الأغبياء. وتحديداً، دائماً ما ينسى غير الأغبياء من الناس، أن التعامل أو التعاون مع الأغبياء، في كل زمان ومكان وتحت أي ظرف من الظروف، سيتحوّل أخيراً إلى خطأ فادح باهظ ومكلف".

• القانون الخامس:- 

إن الشخص الغبي هو أخطر أنواع البشر،و الخطر الذي يشكّله الإنسان الغبييعد أكبر من ذلك الذي يشكّله قاطع الطريق؛إذ لا يمكننا أن نفعل شيئاً حيال الأغبياء؛إن الفرق بين المجتمعات التي ترزح تحت ثقل مواطنيها الأغبياء والأخرى التي تتجاوزه، هو تكوينها للأشخاص غير الأغبياء.

ومن هنا يعتبر الشخص الغبي قنبلة موقوتة تهدد المجتمعات و يجب على الجميع التكاتف للتخلص من هذه المشكلة.

قوانين الغباء الخمسة
دكتور طارق عتريس أبو حطب

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent