حكاية مريم.. أم سورية حملت سفاحا وباعت طفلتها بوجبة كباب و11 ألف جنيه
كتبت _ فاطمة أنور
"تعبت من الإجهاض، خايفة أموت".. كانت مريم مرعوبة وقلقة وهي تبدي لصديقها "تامر.م" المحامي، خوفها من إجهاض نفسها بعدما حملت سفاحا مجددا، حيث كان واضحا أنها حملت سفاحا عدة مرات واجهضت نفسها.
"مريم" فتاة عشرينية، سورية الجنسية، حسب التحريات والتحقيقات، قدمت إلى مصر في عام 2014، ونتيجة لضيق ظروفها المعيشية: "مكنتش بلاقي آكل، كنت باكل من الزبالة"، بحسب اعترافاتها، فاحترفت حياة الليل، فحملت عدة مرات، سفاحا، وكانت كل مرة تجهض نفسها.
وخلال التحقيقات معها، عقب ضبطها أثناء بيع طفلتها، قالت مريم إنها اكتشفت حملها مصادفة، وكانت قد أقامت علاقات جنسية متعددة لذلك تعذر عليها معرفة والد الجنين تحديدا: "لو كنت اعرفه كنت كلمت أبوه يشوف حل، بس ماكنتش فاكرة هو مين".
حيرة مريم نقلتها لصديقها المحامي، الذي نصحها بالاحتفاظ بحملها، لكنها اعترضت، فأخبرها بأنها تحمل في بطنها 100 ألف جنيه على الأقل، وهو مقابل بيع الطفل عقب ولادته، وأبلغها بأن هناك زبائن للرضع من المحرومين من الإنجاب.
وأشارت مريم إلى أنها ولدت طفلة "كانت كتير ضعفانة" بحسب وصفها، لذلك قررت بيعها بسرعة وإلا ستموت لذلك أبلغت صديقها الذي راسل أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
"وجبة كباب و11 الف جنيه" كان ثمن بيع الطفلة، حيث عقدت الصفقة بمطعم في منطقة مصر القديمة، لكن الصفقة لم تتم فقد داهمت المباحث المكان وألقت القبض على مريم وصديقها وتمت إحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.
ولاحقا بدأت جلسات المحاكمة، وقضت اليوم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة متهمين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، بتهمة الإتجار بالبشر في مصر القديمة.
وكشف قرار الإحالة قيام المتهمين بارتكاب جريمة الإتجار بالبشر، بأن تعاملا في شخص طبيعي وهي الطفلة حديثة الولادة "ابنة المتهمة الثانية"، بأن عرضاها للبيع وكان ذلك باستغلال حالة الضعف ووهن المجني عليها، فأبدت المتهمة الثانية رغبتها في بيع رضيعتها نظير مبلغ للتخلص منها لكونها سفاحا فساعدها المتهم الأول، وعرض علي المجني عليها للبيع لراغبي الشراء علي موقع التواصل الاجتماعي مقابل الحصول علي مبلغ مالي، وذلك حال كون المجني عليها من أصول المتهمة الثانية.
